fbpx

صورة لمساعد ماكرون شاهراً مسدساً تثير تكهنات بكذبه في التحقيق

طرأ تطوّر في ملف ألكسندر بينالا، المساعد الأمني السابق للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بعدما نشر موقع “ميديابارت” الإخباري صورة تظهره شاهراً مسدسه أثناء الحملة الانتخابية للرئيس.
وتُظهر الصورة بينالا، الذي كان آنذاك مسؤولاً أمنياً عن الحملة، واثنين من زملائه وهو يشهر مسدساً في اتجاه عاملة في مطعم، في نيسان (أبريل) 2017.
وأفاد الموقع بأن الصورة التُقطت في مطعم في مدينة بواتييه بعد مهرجان انتخابي لماكرون، مضيفةً أن بينالا قال للعاملة إن مفاجأة تنتظرها، ليتضح أنها مسدس من طراز ;laquo;غلوك;raquo; يشهره في اتجاهها.
المشكلة التي تثيرها الصورة هي أن بينالا لم يكن يحمل رخصة لمسدسه، كما لم يكن مخولاً آنذاك حمل المسدس خارج مقرّ الحملة الانتخابية لحركة ;laquo;إلى أمام;raquo; التي يتزعمها ماكرون.
وكانت مجلة ;laquo;لونوفيل أوبسرفاتور;raquo; نشرت قبل أيام صورة لبينالا، التُقطت عام 2016، وهو يضع على وسطه مسدساً من طراز ;laquo;غلوك;raquo;، حين كان موظفاً في شركة ;laquo;سيغما 3 د;raquo; للمرافقة الأمنية.
وتظهر الصورتان ولع بينالا بالمسدسات، لكن الصورة التي نشرها ;laquo;ميديابارت;raquo; تناقض أقوالاً أدلى بها الأسبوع الماضي أمام لجنة التحقيق التابعة لمجلس الشيوخ الفرنسي، إذ سُئِل عن سبب حمله مسدساً غير مرخص، فأجاب أنه كان في مهمة في ألمانيا تخوّله حمله، بموجب إذن خاص. لكنه أكد أنه لم يكن يحمل مسدسه خارج مقرّ حركة ;laquo;إلى أمام;raquo;، وهذا ما تدحضه صورة ميديابارت.
واتصل الموقع ببينالا لاستيضاحه في شأن الصورة، فأجاب أن الصورة ملفقة، مؤكداً أنه لم يلتقط أي صور لنفسه حاملاً مسدسه أثناء الحملة الانتخابية. كما استغرب محاميه الاستمرار في التحامل على موكله، بهدف النيل من سمعته.
وكان بينالا اضطر إالى الاستقالة من منصبه في قصر الإليزيه، بعد إحالته على التحقيق إثر بثّ تسجيل مصوّر يظهر فيه وهو يضرب شخصين في باريس، خلال تظاهرة في ذكرى عيد العمال في أيار (مايو) الماضي.
ويستهدف التحقيق كشف مبررات وجود بينالا في المكان ودوافع ضربه المتظاهرَين، علماً أنه ليس من أفراد القوات الأمنية ومهمات منصبه في قصر الرئاسة لا تخوّله المشاركة في حفظ الأمن في الشارع.
وأثارت الصورة الجديدة لبينالا انتقادات في مجلس الشيوخ، خصوصاً لدى أعضاء لجنة التحقيق الذين اعتبروا أنه كذب عليهم عند إدلائه بشهادته، ودعا بعضهم إلى استدعائه مجدداً أمام اللجنة.

وكالات
مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى