fbpx

تعرف على قاعدة عين الأسد الأمريكية

تعتبر قاعدة عين الأسد واحدة من أكبر القواعد العسكرية الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط، كما تعتبر ثاني أكبر القواعد الجوية بالعراق بعد قاعدة بلد الجوية.

وتتخذ الفرقة السابعة في الجيش العراقي من قاعدة عين الأسد، مقراً لقياديتها، إلى جانب كونها مركزاً للقوات الأمريكية المنتشرة في العراق، بعد سيطرتها عليها عام 2003، إبان الحرب على نظام الرئيس العراقي السابق، “صدام حسين”.

تم بناء القاعدة، في ناحية البغدادي، محافظة الأنبار قرب نهر الفرات، من قبل نظام “صدام حسين” بين عامي 1980 – 1987، تحت اسم “القادسية” قبل أن تتحول إلى اسم “عين الأسد”، لتلعب دوراً كبيراً خلال الحرب العراقية – الإيرانية، حيث أصبحت مأوى لأسراب الطيران الحربي العراقي، نظراً لاحتوائها على ملاجئ محصنة للطائرات من بين مرافقها، قادرة على تحمل القصف بالقنابل غير التقليدية.

كما شكلت القاعدة هدفاً رئيسياً لطيران التحالف الدولي، إبان حرب الخليج، التي شنتها مجموعة من الدول، ضد نظام “صدام حسين” عام 1991، على خلفية احتلاله للكويت، وفضه الخروج منها، بالإضافة إلى تهديد عدة دول في الجوار العربي، كما تعرضت أيضاً لقصف مكثف من الجيش الأمريكي خلال حرب عام 2003، ما أدى إلى خروجها عن الخدمة، قبل أن تعود القوات الأمريكية لاعادة ترميمها من جديد.

من الناحية الهندسية، صممت القاعدة الممتدة على مساحة تقدر بـ 24 كيلومتر، لتكون أشبه بقلعة عسكرية، حيث بنيت على مساحة كافية لانتشار ما يقارب 5000 جندي، كما أنها مجهزة بكافة المرافق والأبنية شديدة التحصين، الخاصة بالتدريب والعمليات العسكرية، كالملاجئ والمنشآت العسكرية، إلى جانب مرافق ترفيهية، كمسبح وسينما، ومنشآت آخرى مثل مسجد ومدرسة ثانوية وأخرى ابتدائية، ومستشفى، ما يجعلها أشبه بمدينة مصغرة متكاملة.

مع دخول الجيش الأمريكي إلى العراق، اتخذت القوات الأمريكية هناك من القاعدة مركزاً عسكرياً ومركز دعم لوجستي للقوات المنتشرة في بقية مناطق العراق، حيث استخدمتها في البداية لنقل المؤن والمعدات العسكرية، إلى جانب اتخاذها كمعسكر لتدريب قوات الجيش العراقية حديثة العهد آنذاك.

ووفقا للمعلومات المتوفر حول القاعدة، فهي تحوي الآن ما يزيد عن 2000 جندي وعسكري أميركي، كما أنها مزودة بمنظومة رصد جوي تغطي 400 كيلومتر، إضافة إلى سرب مروحيات مقاتلة.

وفي الفترة التي شهدت تشكيل تحالف دولي ضد تنظيم داعش الإرهابي، صيف العام 2014، تحولت قاعدة عين الأسد، إلى مركزاً لقيادة المعارك ضد عناصر التنظيم الذي كان يسيطر على مناطق واسعة من المدن والبلدات القريبة من القاعدة، كما كانت تضم أيضاً الوحدة الأمريكية التي كانت متخصصة بالبحث وتقصي أثر زعيم تنظيم داعش، قبل مقتله في تشرين الأول الماضي.

خلال الفترة الماضية، لعبت القاعدة على المستوى الإقليمي دوراً كبيراً في العديد من الأحداث، من بينها تعرضها لعدة هجمات، كان بعضها من قبل جهات مجهولة، كما تم نقل جثمان زعيم تنظيم داعش الإرهابي “أبو بكر البغدادي” إليها، بعد مقتله بعملية عسكرية أمريكية، في مدينة إدلب شمال سوريا، نفذتها فرقة دلتا فورس الشهيرة.

وشهدت القاعدة، استضافة كافة الرؤوساء الأمريكيين الذين زاروا قوات بلادهم المنتشرة في العراق، بدءاً من الرئيس الأمريكي الأسبق “جورج بوش” وصولاً إلى الرئيس الحالي “دونالد ترامب”، مروراً بالرئيس السابق “باراك أوباما”.

وكان الحرس الثوري الإيراني قد أعلن فجر اليوم – الأربعاء، عن استهداف القاعدة الأمريكية بعشرات الصواريخ البالستية، رداً على مقتل قائد فيلق القدس “قاسم سليماني” بغارة أمريكية استهدفته بالقرب من مطار بغداد الدولي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى