fbpx

إسرائيل تتحضر لعملية توغل بري في الجنوب اللبناني..

مرصد مينا

نقلت شبكة سي ان ان الأميركية عن مسؤول وصفته بالمطلع، قوله إسرائيل تخطط لتنفيذ عملية توغل بري في لبنان قد تحدث في أوائل الصيف.

المسؤول أضاف أنه على الرغم من القرار الاسرائيلي النهائي لم يتخذ بعد، إلا أن القلق زاد بما فيه الكفاية داخل إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لدرجة أن احتمال التوغل قد شق طريقه إلى إحاطات استخباراتية لكبار مسؤولي الإدارة.

وقال مسؤول كبير في إدارة بايدن: “نحن نعمل على افتراض أن عملية عسكرية إسرائيلية ستقع في الأشهر المقبلة، ليس بالضرورة قريباً في الأسابيع القليلة المقبلة، لكن ربما في وقت لاحق من هذا الربيع. إن عملية عسكرية إسرائيلية هي احتمال واضح”، مضيفا بأنه “سمع آراء مختلفة داخل الحكومة الإسرائيلية حول الحاجة للذهاب إلى لبنان،..، أعتقد أن ما تفعله إسرائيل هو أنها تثير هذا التهديد على أمل أن يكون هناك اتفاق تفاوضي”.

المسؤول الذي وصفته سي ان ان بالرفيع أضاف: “يشير بعض المسؤولين الإسرائيليين إلى أنه أكثر من محاولة لخلق تهديد يمكنهم استخدامه. آخرون يتحدثون عن ذلك أكثر كضرورة عسكرية ستحدث”، فيما قال مسؤول كبير ثان في إدارة بايدن إن هناك عناصر داخل الحكومة الإسرائيلية والجيش الإسرائيلي تؤيد التوغل: “هناك مجموعة متنامية تقول: مرحباً، دعنا نأخذ لقطة. دعونا نفعل ذلك فقط”، محذراً من أن أي توغل يمكن أن يؤدي إلى “تصعيد كبير لا نعرف حتى أبعاده”.

في السياق نفسه كتبت السفارة الإسرائيلية في واشنطن: “لن تعود دولة إسرائيل إلى الوضع الذي كان قائماً قبل الحرب حيث يشكل حزب الله تهديداً عسكرياً مباشراً وفورياً لأمنه على طول الحدود الإسرائيلية اللبنانية”.

وقال شخص آخر على صلة بالاستخبارات الأميركية: “هناك مخاوف من تصعيد يتزايد إلى حملة جوية واسعة تصل إلى شمال لبنان إلى المناطق المأهولة بالسكان وتتطور في نهاية المطاف إلى توغل بري أيضاً”. وأضاف أن مجتمع الاستخبارات الأميركي “يدق أجراس الإنذار”.

الشبكة الأمريكية نقلت عن مسؤول إسرائيلي قوله إن “إسرائيل مستعدة لإعطاء الدبلوماسية فرصة، وتأمل أن تنجح”، وأضاف: “إذا لم يكن بالإمكان حل القضية دبلوماسياً، فسيتعين على إسرائيل النظر في وسائل بديلة”.

وأضاف المسؤول أنه إذا لم يحدث الغزو فسيتعين ملء المنطقة العازلة بقوات من الجيش اللبناني وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة “يونيفيل”. ويقول مسؤولون إسرائيليون: “أياً كان الكيلومتر العازل، الذي يجري التفاوض عليه، لن يبقي حزب الله خارجاً إلى الأبد ، لكنه سيوفر على الأقل بعض الضمانات بأنهم (حزب الله) لن يعودوا على الفور”.

ومع ارتفاع وتيرة المواجهات بين حزب الله، وإسرائيل على طول الخط الفاصل عند الحدود اللبنانية- الإسرائيلية، جاء التحرك الدبلوماسي الفرنسي في محاولة لاحتواء التصعيد.

ومع ذلك، فإن الاتفاق الذي يدفع حزب الله ببساطة إلى التراجع عن الحدود قد لا يكون كافياً لإسرائيل، بحسب مسؤول في الإدارة الأميركية، يقول إن من شأن التوغل البري أن يمنح إسرائيل فرصة “لجز العشب” وتدمير البنية التحتية المادية لحزب الله في الجنوب، والتي من شأنها على الأقل إبطاء العودة المستقبلية إلى المنطقة الحدودية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى