fbpx

السودان.. أفق واسعة نحو الاتحاد الأوروبي

أعلن رئيس الوزراء السوداني، “عبد الله حمدوك” ، الأحد، توجهه إلى العاصمة البلجيكية بروكسل، على رأس وفد حكومي رفيع، للمشاركة في جلسة مخصصة للسودان، استجابة لدعوة من الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي، “فيدريكا موغيريني”، وذلك عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، “أتجه صباح الأحد، إلى بروكسل بدعوة من الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي، في ظل تغيرات للأوضاع في البلاد عقب ثورة ديسمبر (كانون الأول) المجيدة”.

وأضاف “يصحبني عدد من الوزراء للمشاركة في اجتماعات ومقابلة المسؤولين هناك، مع حضور جلسة مخصصة للسودان، وأعود بعد ذلك للبلاد، بإذن الله، لاستكمال زياراتي للولايات حسب الجدول الموضوع لذلك”.

ويضم الوفد، كل من وزير الصناعة والتجارة” مدني عباس مدني”، ووزيرة العمل والتنمية الاجتماعية” لينا الشيخ عمر”، ووكيل التخطيط بوزارة المالية والتخطيط الاقتصادي،” مكي ميرغني عثمان”.

كما استقبلت العاصمة السودانية الخرطوم،الأسبوع الماضي، وفدا رفيع المستوى من الاتحاد الأوروبي، برئاسة نائب الأمين العام لخدمة العمل الخارجي في الاتحاد الأوروبي، نائب وزير خارجية الاتحاد الأوروبي “جان كريستوف بليارد” ، والتقى بعدد من المسؤولين، على رأسهم” حمدوك” ، ووزيرة الخارجية “أسماء عبد الله” .

وفي 21 أغسطس/ آب الماضي، بدأ السودان مرحلة انتقالية تستمر 39 شهرا، تنتهي بإجراء انتخابات يتقاسم خلالها السلطة كل من المجلس العسكري (المنحل)، وقوى إعلان الحرية والتغيير، قائدة الحراك الشعبي.

ويأمل السودانيون أن ينهي الاتفاق بشأن المرحلة الانتقالية اضطرابات يشهدها بلدهم منذ أن عزلت قيادة الجيش، في 11 أبريل الماضي، البشير من الرئاسة، (1989- 2019)؛ تحت وطأة احتجاجات شعبية منددة بتردي الأوضاع الاقتصادية.

وقالت” موغيريني” إن الهدف من الدعوة هو التعرف على الوضع الحالي في السودان، وإظهار الدعم السياسي للحكومة الانتقالية، وتحديد أفضل السبل لدعم الاتحاد الأوروبي لهذه العملية السياسية والاقتصادية والاجتماعية الهامة.

يأتي ذلك في وقت، وجه فيه حزب التحالف الوطني السوداني انتقادات قاسية لقوى الحرية والتغيير الذي يعد التحالف أحد مكوناتها، وأعلن التحالف الوطني أمس عقب اجتماع طارئ لمكتبه التنفيذي رفضه للخطوات التي اتفقت عليها بعض قوى الحرية والتغيير فيما يختص بتعيين ولاة الولايات والمجلس التشريعي، بما يتقاطع مع تحقيق السلام واستحقاقاته وينتقص من المشاركة الواسعة للقوى السياسية والمجتمعية.

وكانت الجبهة الثورية أعلنت رفضها لتلك الخطوة، كما أعلن التحالف الوطني السوداني رفضه للهيكلة التي أعلن عنها لقوى الحرية والتغيير، وقال: إنها إقصائية ولا تعبر عن الثورة السودانية ومكوناتها ولا تستوعب إسهامات قطاعات واسعة في الثورة من الشباب والنساء وتضحيات النازحين، كما أغلقت الباب أمام مشاركة الكفاءات الوطنية المؤهلة في عملية البناء.

وفي هذه الأثناء، اختتمت الحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة “مالك عقار” مؤتمر القيادي من أجل تجديد الرؤية والتنظيم وقضايا السلام الذي عقد في جوبا عاصمة جنوب السودان على مدى عشرة أيام.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى