fbpx

عناصر أمن عراقيون ينضمون للمتظاهرين

بعد الهدوء الذي ساد ساحات العراق، انضم ظهر اليوم الثلاثاء عناصر أمن عراقيون لموجة الاحتجاجات الشعبية في المدينة العراقية المقدسة “كربلاء”.

وقد أفادت مصادر محلية من داخل المدينة التي تحظى بقدسية كبيرة لدى عموم الشيعة، بخروج تظاهرة لمنتسبي الأجهزة الأمنية مؤيدة للمحتجين في كربلاء، فيما أغلق متظاهرون جسري النصر والحضارات وسط الناصرية جنوبي البلاد.

وكانت نقابات ومنظمات وقوى وشخصيات في كربلاء، أصدرت أمس الاثنين، بياناً تضمن أبرز مطالبها، واضعة سقفاً زمنياً لتنفيذها، وداعية الحكومة العراقية “لإرسال مبعوثها خلال 48 ساعة”.

في حين أكد مكتب المرجعية الدينية الشيعية العليا في العراق “علي السيستاني”، ضرورة وقف العنف ضد المتظاهرين السلميين، كما دعا “السيستاني”، إلى وقف الاعتقالات والاختطاف ضد المتظاهرين. وطالب بإجراء إصلاحات حقيقية في مدة معقولة.

ولاقت دعوات السيستاني قبولاً إيجابياً من الشارع العراقي، الذي عبر عن ذلك بالفرح في الساحات العامة، وقلة المتظاهرين اليوم، وأقام المتظاهرون في ساحة التحرير الليلة الماضية احتفالية أطلق خلالها عشرات البالونات البيضاء وسط هتافات ورفع لأعلام العراق للتعبير عن سلمية المظاهرات والتمسك بمطالب المتظاهرين بإقالة الحكومة وحل البرلمان وتعديل الدستور العراقي.

حيث شهدت الساعات الماضية حالة من الهدوء في ساحات التظاهر العراقية، في كلٍ من ساحة التحرير وفي ساحة الخلاني ببغداد ومحافظات الناصرية، والبصرة وميسان والسماوة والديوانية، وواسط وكربلاء والنجف وبابل، وسط غياب لأصوات الرصاص والقنابل المسيلة للدموع التي كانت تُسمع في الأيام الماضية، يأتي الهدوء وسط انتشار للقوات العسكرية في جميع الشوارع الرئيسية وقرب الأبنية الحكومية والمدارس.

وساد في الساحات العراقية هدوء حذر صباح اليوم، بعد دعوات من أعلى سلطة دينية شيعية “علي السيستاني” للسلطات العراقية بإجراء تعديلات تلبي احتياجات الشارع العراقي الغاضب.

فقد شهدت ساحات بغداد ومدناً عراقية أخرى، منذ الصباح الباكر هدوء حذراً، فعلى خلاف الأيام السابقة كان صباح اليوم الثلاثاء هادئاً، وساحات العراق تقريباً فارغة من المتظاهرين والمعتصمين المحتجين على سياسة الحكومة، والفساد المستشر بين رجالات السلطة العراقية.

ويأتي هذا الهدوء على خلفية تطمينات تلاقها المحتجون من المرجعيات الدينية العراقية بدعم مطالبهم.

في المقابل، حذرت شرطة كربلاء المحتجين من التعدي على الأملاك العامة، ودعت إلى التعاون مع القوات الأمنية لتحقيق المطالب.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى