fbpx

طبول الحرب تقرع في لبنان

تعتمد إيران وأذرعها الميليشياوية، سياسة خلق أزمات وحروب خارج حدودها بهدف خلط الأوراق، ودفع الحصار الداخلي عنها وأزماتها إلى الدول المجاورة التي تتوغل فيها كالعراق ولبنان وسورية، وذلك بهدف تعويم رؤيتها أمام الشارع العربي بحجة مقاومة الاحتلال الإسرائيلي، فيما عكست السنوات الماضية حقيقة المشروع الإيراني الخفي الذي يرمي إلى احتلال الدول العربي عبر ذرع ميليشيات هنا وهناك، تخلق حروب مذهبية وطائفية، تدفع البلاد نحو الفوضى، وهي أي – الفوضى- الثمر الحقيقية التي يتغذ عليها نظام الملالي فيوّلد ويتكاثر.

كما تتواجد أسئلة كثيرة، فيما إذا سيدفع حزب الله- لبنان- لخوض حرب جديدة مع إسرائيل، من أجل تنفيذ مصالح إيران في لبنان وسوريا، وخاصة مع تصعيد خطابات التهديد من مليشيا حزب الله، الذراع الإيراني في لبنان، وتصريحات الوعيد من إسرائيل.

حيث جدد “حسن نصر الله” زعيم حزب الله اللبناني المصنف دوليا بالإرهاب، تهديده لإسرائيل، وبأنه سيرد عليها ليس في مزارع شبعا فقط بل على طول الشريط الحدودي بين لبنان والمناطق التي تحتلها إسرائيل في فلسطين.

وصرح بامتلاكهم صواريخ دقيقة، وأن الحزب سيرد على هجوم إسرائيل بطائرتين مسيرتين على بيروت العاصمة اللبنانية قبل أسبوع، وكل الخيارات قائمة لمواجهة الطائرات الإسرائيلية المسيرة التي تنتهك السيادة اللبنانية.

نصر الله أكد أنه إذا لم يتم الرد على هجوم الطائرات المسيرة فإن ذلك “سيفتح الباب أمام القتل والاغتيالات في لبنان”، وأنه “لا يمكن التسامح مع الأمر، والإسرائيلي يجب أن يدفع ثمن اعتدائه”.

من جهة أخرى أعلنت السلطات الإسرائيلية إلغاء إجازات الجنود اليهود المتمركزين على الحدود الشمالية مع لبنان، وأن القوات البرية والجوية والبحرية والمخابرات كثفت استعدادها لمختلف السيناريوهات في منطقة القيادة الشمالية، خلال الأسبوع الماضي، ونشر الجيش صورا على تويتر للعديد من الدبابات والقوات برية يتم نشرها في المنطقة.

ووفقا لما نشرته الصحيفة الإسرائيلية “يديعوت أحرنوت” نقلا عن قيادة الجيش فإن الإسرائيلية القوات في العديد من الألوية القتالية المتمركزة على الحدود الشمالية مع لبنان سوف تظل في مواقعها حتى إشعار آخر.

كما أرسل أدرعي في وقت سابق رسالة مفتوحة إلى نصر الله، وأشار فيها أن الأخير يسعى لتحقيق مصالح إيران في المنطقة بغض النظر عما سيحصل للبنان، ونشرالرسالة عبر حسابه الرسمي على موقع “تويتر جاء فيها: “انت بتعرف شو ضربنا بسوريا، وبتعرف إنّه الحديث عن نشطاء لقاسم سليماني، انت بتعرف إنهم نشطاء لإيران.

وتابع تغريدته بالقول: “إيران اختارتهن، ودرّبتهن، وسلّحتهن، وبعثتهن لمهمّاتها بسوريا، بعد تصريحاتك، عملت حسابك إنّك ممكن تضرّ بسكان لبنان بسّ عشان المصالح الإيراني؟”.

حرب تموز 2006 التي شهدها لبنان في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي، واستمرت 34 يوماً في مناطق مختلفة من لبنان، خاصة في المناطق الجنوبية والشرقية وفي العاصمة بيروت، وأدت إلى مقتل نحو 1200 لبنانياً من بينهم 100 مقاتلاً والبقية من المدنيين، مقابل إصابة ما يتراوح بين 4000 – 4200 جريـح ما بين مدني وعسكري لبناني.

مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى