fbpx

لبنان يغرق في ظلام دامس بعد قرار لمؤسسة الكهرباء..

أعلنت مؤسسة كهرباء لبنان انها اضطرت إلى توقيف مجموعتي إنتاج في كل من معملي الذوق والجية، إضافة إلى تخفيض حمولة مجموعتين اخريين في معمل الجية وبالتالي إلى تخفيض انتاجها حوالى 320 ميغاوات بسبب النقص في مادة الفيول اويل. وعزت المؤسسة في بيان حصل مرصد “مينا” على نسخة منه, السبب إلى “مشكلة تتعلق بكيفية التزود بالمحروقات بعد نفاذ المساهمة المخفضة المعطاة إلى المؤسسة بفعل ارتفاع أسعار النفط منذ بداية العام 2018، الأمر الذي نبهت إليه المؤسسة مراراً وتكراراً من مطلع العام الحالي”. وأشارت المؤسسة إلى انها ستضطر خلال الأيام المقبلة إلى إطفاء مجموعات الإنتاج تباعاً في كافة المعامل بما فيها الباخرتين التركيتين، وبالتالي تخفيض الإنتاج تدريجياً، في انتظار إيجاد حل لمسألة التزود بالمحروقات، علماً ان هناك باخرتي فيول ترسوان قبالة الشاطئ اللبناني منذ 26 تشرين الأوّل الماضي تنتظران حل هذا الاشكال لتفريغ حمولتهما. ورغم العروض التي تقدّم لوزارة الطاقة، وآخرها شركة «سيمنز» الألمانية، لبناء معامل إنتاج حديثة ومتطورة، إلا أن الدولة اللبنانية، لا تزال تعتمد على ثلاثة مصادر لتوفير الكهرباء، وهي المعامل القديمة التي لا تؤمن أكثر من 30 في المائة من حاجة لبنان للاستهلاك، والبواخر المستأجرة من تركيا، والمولدات الخاصة التي يتحكّم أصحابها بالناس ويفرضون تعريفة مرتفعة على المشترك مقابل توفير الكهرباء له، خلال ساعات التقنين الطويلة. وكان التيار الكهربائي قد انقطع عن بيروت والمناطق المحيطة اعتباراً من العاشرة من صباح امس، ثم عاد متقطعاً، ويفترض ان يدخل لبنان عهد الظلام اعتباراً من منتصف ليل الأحد – الاثنين، مع توقف مجموعات الذوق والجية ومعمل الحريشة القديم، علماً ان كميات الفيول الموجودة لدى المؤسسة تكفي حتى 15 الجاري. ويأمل المعنيون في المؤسسة ان تسفر المفاوضات الجارية حالياً مع الشركة الجزائرية «سوناتراك» التي تتولى تزويد المؤسسة حاجتها من الفيول عن نتائج إيجابية، بعد دخول وزير الخارجية على خط الاتصالات مع الشركة لتأمين تفريغ الباخرتين من حمولتهما مقابل وعد بدفع ما يتوجّب على لبنان دفعه بعد حل الخلاف الحاصل بين وزارتي الطاقة والمال بالنسبة لصرف الاعتمادات المالية بموجب مرسوم سلفة وليس بقانون، علماً ان لا مؤشرات على احتمال عقد جلسة تشريعية لتحويل السلفة إلى قانون، بحسب ما تصر وزارة المال، في المدى القريب بسبب الازمة الحكومية الراهنة. مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى