fbpx

العراق.. عبد المهدي يعلن استقالته

أعلن رئيس الحكومة العراقية “عادل عبد المهدي” تقديم استقالته من منصبه، وذلك بعد سلسلة احتجاجات عمت المدن العراقية لأكثر من شهرين، راح ضحيتها مئات المتظاهرين بين قتيل ومصاب، جراء العنف الذي استخدمته القوات الأمنية لفض المظاهرات.

وفي إعلان الاستقالة، طالب “عبد المهدي” مجلس النواب العراقي بإيجاد البديل المناسب له، مشيراً إلى أن خطوة الاستقالة كانت مهمة جداً لحلحلة الأزمة الحاصلة في البلاد وتهدئة الأجواء فيها.

وأضاف “عبد المهدي”: “بعد مرور عام على تشكيل الحكومة يبدو أننا وصلنا إلى نقطة النهاية”، معتبراً أن العراق في ظل الأوضاع الراهنة لا يحتمل حكومة تسيير أعمال يومية، في إشارة إلى أهمية الاسراع بتشكيل الحكومة الجديدة.

كما لفت رئيس الوزراء المستقيل، إلى أن الحكومة كانت مطالبة بإفساح الطريق أمام حكومة جديدة، يمكنها معالجة الوضع الراهن، متمنياً على النواب أن يتوافقوا بسرعة على الحكومة الجديدة وأن لا يطول وضع تصريف الأعمال.

تزامناً، أعلنت مفوضية حقوق الإنسان في العراق، أن معظم قتلى المظاهرات في مدينة ذي قار سقطوا برصاص قوات الأمن، أثناء فض الاحتجاجات، مشيرةً في الوقت ذاته إلى أن قنابل الغاز التي ألقتها قوات الأمن على المظاهرات لم تكن مخصصة للاحتجاجات السلمية.

بالإضافة إلى ذلك، أشارت المفوضية إلى أن كافة عناصر الأمن الذين تواجدوا في مدينة ذي قار خلال الأحداث الدامية التي شهدتها المدينة في اليومين الماضيين، كان قد تم نقلهم من العاصمة بغداد باتجاه مدينة ذي قار، بالتزامن مع تصاعد التوتر فيها، كاشفة أن عمليات الاستهداف المباشر للمتظاهرين خلال الأيام القليلة الماضية شهدت تصاعداً كبيراً.

ووصفت المفوضية ما تشهده البلاد من قمع وعنف خلال استهداف المظاهرات بالـ”جرائم” و”الانتهاكات الجسيمة” لحقوق الإنسان، مؤكدةً أنها جرائم لا يمكن أن تسقط بالتقادم، على الرغم من أن معظم عمليات القتل لم يتم فيها أي تحقيق حكومي رسمي، للوقف على أسبابها.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى