fbpx

فلسطين حاضرة في الانتخابات الرئاسية الأمريكية

يتميز المشهد الأمريكي بالفوضى والتجاذبات المتناقضة بين أطراف الطبقة السياسية الأمريكية، بما يتعلق بالقرارات الهامة والمفصلية، مثل العلاقة مع إيران، فبعد أن تقاربت الإدارة الأمريكية مع إيران في عهد أوباما، وقفت على النقيض تماماً في عهد ترامب، وكذلك القضية الفلسطينية، ففي الوقت الذي قدم ترامب نفسه كأكثر رئيس أمريكي موال لليهود، في المجمع اليهودي الأمريكي قبل أيام، طالب المرشح للرئاسة الأمريكية المقبلة السيناتور “بيريني ساندرز” الوقوف مع الفلسطينين، وليس فقط مع الإسرائيليين.

وساندرز يهودي توفيت عائلة والده في الهولكوست، عاش طفولته في إسرائيل، اشتهر بمواقفه الداعية للمساواة، وضد العنصرية، والمنادية بالحقوق لجميع المواطنيين الأمريكيين.

وقال “ساندرز”: ” على السياسة الخارجية للولايات المتحدة ألا تكون داعمة فقط لإسرائيل، بل يجب أن نكون أيضا ًمؤيدين للفلسطينيين”، ما أثار حالة تشجيع كبيرة بين الجمهور له، حيث صفق الجمهور بحماس لكلمة ساندرز.

وأضاف السيناتور الأمريكي اليهودي وسط تصفيق حار من الجماهير: “ما نحتاجه هو ساحة متكافئة فيما يتعلق بالشرق الأوسط، تعالج الأزمة المروعة ، ففي غزة يعاني 60 إلى 70% من شبابها من البطالة”.

وهاجم ساندرز رئيس الوزراء الإسرائيلي “بينايمين نتنياهو” المقرب من الرئيس ترامب، حيث يعتبر حليفا مقربا من دونالد ترامب، ووصفه بـ”العنصري”.

وقال “ساندرز” والذي يشغل منصب عضو مجلس الشيوخ عن ولاية فيرمونت؛ إنه لم يعد بما فيه الكفاية وببساطة أن تكون مؤيداً لإسرائيل . . . ” أنا مؤيد لإسرائيل ولكن يجب أن نتعامل مع الشعب الفلسطيني باحترام وكرامة يستحقها، وما يجري في غزة الآن، حيث تبلغ البطالة بين الشباب 60 في المئة، لا يمكن تحملها”.

وأثارت تعليقات ساندرز التصفيق الحاد من الجمهور، والثناء من العديد من التقدميين على وسائل التواصل الإجتماعي، وغرد مستشار ساندرز للشؤون الخارجية “مات دوس”، عبر حسابه الرسمي في توتير: “هل سمعتم هذا التصفيق لحقوق الفلسطينيين في النقاش الديمقراطي”، حيث تتطلب القناعات الأساسية للديمقراطين جرأة سياسية لطرحها بهذا الوضح وفي حملة انتخابية رئاسسية.

وكان موقع “موندوايز” إلى أن استطلاعات الرأي في الولايات المتحدة تؤكد على ضعف الدعم بين الناخبين الديمقراطيين لإسرائيل، وأن التعاطف أضعف مما كان عليه قبل تولي نتنياهو منصبه في عام 2009، كما أيد 71 في المئة من الديمقراطيين ربط المساعدات الأمريكية للكيان الإسرائيلي بسجلها في مجال حقوق الإنسان.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى