قدم وزير الصحة التونسية “رؤوف الشريف” استقالته من منصبه وذلك على خلفية وفاة 11 رضيعا يومي في مركز التوليد التابع لمستشفى الرابطة بالعاصمة التونسية. وأكد رئيس الحكومة يوسف الشاهد لـ”إذاعة موزاييك” قبوله استقالة الوزير. قرار الاستقالة جاء بعد أن بينت النتائج الأولية للأبحاث، التي باشرتها خلية الأزمة بوزارة الصحة التونسية بخصوص وفاة الرضع، أن الوفيات يرجّح أن تكون ناتجة عن تعفّنات سارية في الدم تسببت سريعا في هبوط في الدورة الدموية، وقد تمّ رفع العينات لدى الرضع والوسط العلاجي لتحديد نوعية ومصدر التعفّنات. وعقد مساء السبت، بقصر الحكومة بالقصبة، اجتماع ضم كلا من رئيس الحكومة يوسف الشاهد ووزير الصحة عبد الرؤوف الشريف وعدد من الوزراء، في إطار متابعة حادثة وفاة 11 رضيعا بمركز التوليد وطب الرضيع بالرابطة. وأفاد مصدر رسمي برئاسة الحكومة، في تصريح لوكالة تونس أفريقيا للأنباء، أن هذا الاجتماع حضره أيضا وزير الشؤون الاجتماعية محمد الطرابلسي، ووزيرة الشباب والرياضة اضافة الى كاتب عام الحكومة. وفي أول تفاعل مع قرار استقالة وزير الصحة، كتب القيادي في حركة مشروع تونس محسن مرزوق على صفحته في فيسبوك أن “قرار استقالة الوزير رؤوف الشريف هو قرار صائب وشجاع ومسؤول يشرفه شخصيا باعتباره طبيبا جراحا متميزا ومناضلا صادقا نتشرف في حركة مشروع تونس بانتمائه لنا”. وتابع مرزوق القول إنه “رغم أنه غير مسؤول مباشرة عن الكارثة التي تعود أسبابها لعوامل أخرى وفترات أخرى قبله فقد تحمل المسؤولية كما يجب أن يكون الأمر في نظام سياسي ديمقراطي محترم”، مضيفا أن “العديد ممن فشلوا ولهم مسؤولية مباشرة في فشلهم وتحملوا مناصب وبعضهم ما زال يتحملها لم تكن له شجاعة ومسؤولية وواجب تحمل المسؤولية”. وكان الناطق الرسمي باسم المحكمة الابتدائية في تونس أفاد لوكالة الأنباء الرسمية، السبت، بأن النيابة العمومية أذنت بفتح تحقيق في حادثة وفاة 11 رضيعا حديثي الولادة بمستشفى مركز التوليد وطب الرضيع في تونس، والتي حدثت يومي الخميس والجمعة. مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي
