fbpx

ما الذي تبقّى من حسن نصر الله

بالنتيجة، سيكون السؤال:

ـ إلى أين سيأخذ حسن نصر الله لبنان؟

أخذ الشيعة من مشروع الإمام الصدر، وهو مشروع عربي لبناني، طبقي في جوهره، صوت المحرومين ومآلهم، إلى الخمينية بسوداويتها وظلاميتها وشوفينيتها الفارسية، فألحق طائفة لبنانية، بمشروع إيراني، لن يكونوا فيه سوى على طرف المائدة حين يكسب، ولن يكونوا فيه سوى الوليمة حين ينهزم.

وأخذ الشيعة الى الاقتتال الأول بما يدعيه محاربة إسرائيل، فتسبب في زيادة خراب الضاحية الجنوبية خرابًا، فلم يهزم إسرائيل فيما عمم الخراب على لبنان كل لبنان وحصرًا على الطائفة الشيعية.

أنهى المقاومة العلمانية والوطنية اللبنانية، كما الشخصيات الاستقلالية في لبنان،فاشتغل على اغتيال قادتها ورموزها، بدءًا من حسن خالد، مرورًا بجورج حاوي وليس انتهاء بجبران تويني ولا سمير القصير، وإذا لم يكن هو من اغتال رفيق الحريري فبلا أدنى شك هلّل لاغتياله أو تواطأ مع قاتليه.

أجهز على لبنان الدولة، فباتت الدولة دويلات، دولة للمسيحيين وثانية للدروز وثالثة للسنة، فيما كان لبنان يتجه لتأسيس الدولة الوطنية وهي دولة فؤاد شهاب وشارل الحلو، والشخصيات اللبنانية الاستقلالية، فأنحدر بلبنان من لبنان الدولة، إلى لبنان الطائفة، حتى لم يعد للدولة طريق ممكن بعد أن اغلق سلاح حزب الله الطريق إلى الدولة، فلا دولة ثنائية السلاح، وقد خيم بسلاحه على سلاح الدولة حتى بات سلاح الدولة على هامش الدولة فيما سلاحه مصوّب إلى رؤوس اللبنانيين.

واليوم؟

اليوم قانون قيصر، وهو قانون يطال بشار الأسد، وجلاوزة النظام السوري، و (كل من يشد على يده أفرادًا ومؤسسات ودول وشركات)، وهاهو حسن نصر الله يعد بشار الأسد بالإنقاذ، اما هذا الإنقاذ فلا يعني سوى إغراق لبنان، أقله بأنه إذا ما تمدد في سياسة الانقاذ هذه فلامعنى لها سوى إغراق لبنان، ولاينقص لبنان المبتلى مزيدًا من البلاوي، فإذا ما أقدم حزب الله على محاولة انتشال بشار الأسد فلن تكون سياساته هذه سوى ابتلاء للبنان، واللبنانيون وقد عانوا من وطأة حافظ الأسد وزنازين عنجر، لن يتوافقوا مع حزب الله في تبديد ما تبقى من لبنان، وهذا لابد يعني مزيدًا من شق الصف اللبناني الذي لابد وأن ينشغل الصف الآخر فيه على الخروج من ابتزازات حزب الله ما يعني احتمالات السلاح، وبما يعني اعادة لبنان لحرب أهلية تجاوزها، وسيعود (مجبر لابطل)، فيكون لبنان إما تحتوطأة التقسيم، أو وطأة التدويل، دون نسيان ما ستخلفه الحرب من مكائد ودماء.

حسن نصر الله وقح.. منحط.. مأثرته الوحيدة انعدام الضمير.

دون ريب سيكون الولد المدلل لملالي طهران، اما عن لبنان، فهي حقل اختبارات الدم لرجل ولد في البازورية، وترعرع في برج حمود، وشرب من حليب ملالي طهران.

لم يبق من لبنانيته كلمة تقال.

Read More

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى