fbpx

روسيا تعرقل بياناً في مجلس الأمن حول الأوضاع في إدلب

عرقلت روسيا، اليوم الجمعة، بياناً في مجلس الأمن الدولي حول الأوضاع في محافظة إدلب شمال غرب سوريا. وقال نائب مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة، فلاديمير سافرونكوف، للصحفيين عقب إجراء مجلس الأمن الدولي مشاورات مغلقة حول سوريا: “عرقلنا ومنعنا نشر بيان صحفي بشأن سوريا صادر باسم مجلس الأمن الدولي أعدته بلجيكا وألمانيا والكويت”. وطالب الدبلوماسي الروسي من دول الغرب الاعتراف بما اسماها “مجموعات مسلحة تابعة لتنظيم جبهة النصرة تنشط في إدلب تحت مسميات مختلفة”، زاعماً أنها “الآمر الناهي في المنطقة”. في المقابل، حذر السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة، فرنسوا ديلاتر، من “حلب جديدة” في إدلب، وذلك خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي، بشأن الوضع في سوريا. وجاءت هذه الجلسة الطارئة بشأن سوريا بطلب من بلجيكا وألمانيا والكويت، حسب ما ذكرت وكالة فرانس برس. وطالب السفير الفرنسي بضرورة “تفادي حلب جديدة بأي ثمن في إدلب”، في إشارة إلى سيطرة النظام السوري في أواخر عام 2016 على مدينة حلب بعد معارك دامية وقصف ممنهج من قبل الروس والنظام، تسبب بمقتل المئات، وتهجير الآلاف من سكّانها. ورأى ديلاتر أن تكرار ذلك في محافظة إدلب يعني “كارثة إنسانية”، مضيفاً: “كما يعني أيضا تدميراً لأفق عملية سياسية” لتسوية النزاع. وتخضع إدلب ومناطق بحماة وحلب واللاذقية لاتفاق” خفض التصعيد” الموقع بأستانا في أيلول/ سبتمبر 2017، وتم تثبت الاتفاق بعد الوصول لتفاهم بين تركيا وروسيا في أيلول/سبتمر 2018 بمدينة سوتشي الروسية. ومنذ اسبوعين صعّدت روسيا والنظام السوري من القصف الجوي والمدفعي على مناطق ريف إدلب الجنوبي وريف حماة الشمالي، مما أدى لمقتل وجرح مئات المدنيين من بينهم نساء وأطفال، فضلاً عن نزوح مئات الآلاف عن مناطقهم هرباً من القصف. وكانت لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة الخاصة بسوريا، قد حذرت من أن الحملة العسكرية على محافظة إدلب “يمكن أن يولد كارثة حقوقية وإنسانية لا يمكن تصورها”. ونقل عن رئيس اللجنة باولو بينيرو قوله في بيان أمس الخميس، إن “المصادر على الأرض أبلغت اللجنة عن الطبيعة المستمرة للغارات الجوية خلال الأسابيع الأخيرة، فضلاً عن عدم وجود ملاجئ آمنة”. ولفت البيان إلى أنه منذ 29 نيسان/ أبريل تم تهجير أكثر من 152 ألف شخص داخلياً في شمال غرب سوريا؛ مما رفع العدد الإجمالي إلى أكثر من 290 الف شخص خلال الأشهر الثلاثة الماضية. مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى