fbpx

مخيم الهول مقبرة أطفال داعش

قالت لجنة الإنقاذ الدولية في تقريرها الصادر في شهر أيلول الحالي: “إن عدد وفيات الأطفال دون الخامسة في مخيم الهول الواقع شمال شرق سوريا قد تضاعف في الأشهر الأخيرة”.

ويقع مخيم الهول الذي تعيش فيه أسر تنظيم الدولة “داعش” في المناطق الشمالية الشرقية من سوريا، والتي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، حيث تشرف هذه القوات عليه بشكل مباشر.

وصرح رئيس اللجنة غير الحكومية، “ديفيد ميليباند”، بمؤتمر صحفي عقده يوم أمس الجمعة، في مقر الأمم المتحدة بمدينة نيويورك، وتحدث فيه عن الوضع الراهن في المخيم، إن السبب الرئيسي لهذه الوفيات – نقص التغذية والالتهاب الرئوي، حيث يقع المخيم في البادية السورية حيث تكثر مواسم هبوب الغبار.

وأضاف ” ميليباند” إن المخيم المذكور، يضم أكثر من 70 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال، وأن “الجرائم التي ارتكبتها عوائل داعش يدفع الأطفال ثمنها بأقسى الأشكال”.

وأوضح رئيس اللجنة الإنسانية الدولية أنه، “منذ آذار الماضي، تضاعف عدد وفيات الأطفال تحت سن الخامسة في المخيم، بسبب نقص التغذية والالتهاب الرئوي”.

وأشار إلى مصرع 319 طفلاً في المخيم المذكور خلال الفترة بين أيلول الماضي، وأيلول الجاري، مشدداً على أن المسلحين الأكراد يعاملون سكان المخيم بطريقة مهينة، وسط ظروف معيشية سيئة.

وتشير تقارير أممية أخرى، إلى وجود 73 ألف شخص في المخيم الذي يستوعب 10 آلاف فقط، ويشكل النساء والأطفال 92 في المئة منهم، وأن 15 في المئة يحملون جنسيات بلدان أخرى، كما يضم المخيم عدة آلاف من الإرهابيين الأجانب من نحو 50 دولة، وخاصة الأوروبية.

حيث تتهرب الدول الأوروبية من إعادة المقاتلين الأجانب وعائلاتهم، الذين يحملون جنسياتها، فيما تدفع الولايات المتحدة الأمريكية هذه الدول لإعادة مواطنيها الذين كانوا يقاتلون مع تنظيم الدولة “داعش” إليها، حيث أن الولايات المتحدة تقول بأنها هي التي تتولى التكاليف المالية في هذه المخيم.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى