fbpx

إسرائيل تخرج من "الغمر والباقورة" الأردنيتين

بعد 25 عاماً من تأجيرها لـ “إسرائيل”، عادت منطقتا الباقورة والغمر إلى سلطة الأردن، بعد انتهاء فترة التأجير التي نص عليها الملحق الخاص المرفق باتفاقية “وادي عربة” عام 1994، في وقت يرى قانونيون أن أمام الأردن وقتاً، عليهم فيه خوض مفاوضات مع الجانب الإسرائيلي.

حيث أكدت وسائل إعلامية عبرية، الجمعة (8 نوفمبر الجاري)، أن السلطات الأردنية أبلغت تل أبيب، خلال الأيام الأخيرة، أنه بدءاً من الأحد (10 نوفمبر الجاري) سيُمنع الإسرائيليون من دخول منطقتي الباقورة والغمر الأردنيتين.

وأوضحت القناة العبرية “13” أن الأردن رفض طلب “إسرائيل” تمديد فترة التأجير 6 أشهر إضافية، بعد انتهاء الفترة التي استمرت 25 عاماً.

وأشارت إلى أن وزير الخارجية الأردني، “أيمن الصفدي” ، أبلغ مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، “مئير بن شابات” ، خلال اجتماع عُقد بالعاصمة عمّان، قبل أيام، أن الاتفاق بين الأردن وإسرائيل حول هاتين المنطقتين الأردنيتين قد انتهى.

وذكرت القناة أن المزارعين الإسرائيليين تلقوا، رسائل من سلطات تل أبيب بأنهم سيُمنعون من دخول المنطقتين اعتباراً من الأحد.

وتزامناً مع تلك الأنباء، أغلق الجيش الإسرائيلي، مساء السبت (9 نوفمبر)، بوابة دخول الإسرائيليين إلى الأراضي الزراعية في منطقة “الباقورة” الأردنية، بحسب القناة الإسرائيلية الـ13، وذلك بعد القرار الأردني باستعادة تلك الأراضي بداية من الأحد.

وأضافت القناة الـ13 أنه لن تكون في المستقبل اتفاقات بين الحكومتين الأردنية والإسرائيلية بشأن “الباقورة” و”الغمر”، وفي حال وجدت فستكون بين شركات خاصة أو مزارعين أردنيين وإسرائيليين.

بدورها ذكرت صحيفة “يديعوت أحرنوت”، السبت، أن الأردن سيبقي على جيوب (تجمعات زراعية) في “الغمر” مؤجرة حتى انتهاء الموسم الزراعي الحالي، لصالح مزارعين إسرائيليين، على أن تتم استعادتها لاحقاً.

الباقورة والغمر

والباقورة هي قطعة أرض تبلغ مساحتها 820 دونماً، تقع شرقي نقطة التقاء نهر الأردن مع نهر اليرموك، داخل أراضي المملكة، احتلّتها “إسرائيل” عام 1950، واستعادها الأردن من خلال اتفاقية السلام، وهي ضمن أراضٍ خصّصتها الأردن عام 1928 لــ”شركة كهرباء فلسطين محدودة الضمان” مقابل دفع مبلغ مالي محدّد.

أما الغمر فهي قطعة أرض تقع بمنطقة وادي عربة، في منتصف المسافة تقريباً بين جنوبي البحر الميت وخليج العقبة.

وتبلغ مساحة الغمر 4235 دونماً، احتلتها إسرائيل خلال الفترة من 1968 إلى 1970، واستعادها الأردن بموجب معاهدة السلام، وهي أراضٍ مملوكة لخزينة المملكة الأردنية الهاشمية.

وفي سياق متصل، قال نقيب المحامين الأردنيين الأسبق “صالح العرموطي” ، إن 10 نوفمبر الجاري هو موعد تسليم المنطقتين إلى الأردن، لأنه تاريخ نشر اتفاقية السلام مع إسرائيل بالجريدة الرسمية ودخولها حيز التنفيذ.

وكشف “العرموطي” ، وهو نائب برلماني، أنه وجَّه سؤالاً بالبرلمان إلى الخارجية حول تسليم المنطقتين إلى الأردن، وقال إن الوزير “أيمن الصفدي” ردَّ بأنه تم إبلاغ إسرائيل بانتهاء الاتفاقية، وأن عليها تسليمهما في 10 نوفمبر الحالي، مؤكداً أنه لا عوائق أمام التسليم، نافياً في الوقت ذاته وجود ملكية لـ”العدو الصهيوني”.

الملك.. يغرد

في 21 أكتوبر 2018، نشر العاهل الأردني، “عبد الله الثاني”، تغريدة في “تويتر” أنهت الجدل الدائر حول السيادة الأردنية على أراضي الغمر والباقورة، وذلك قبل أيام على انتهاء المهلة المحدّدة لعمّان لإبلاغ الإسرائيليين القرار النهائي حول المنطقتين.

كما قال الملك الأردني في تغريدته: لطالما كانت الباقورة والغمر على رأس أولوياتنا، وقرارنا هو إنهاء ملحقي الباقورة والغمر من اتفاقية السلام، انطلاقاً من حرصنا على اتخاذ كل ما يلزم من أجل الأردن والأردنيين.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى