fbpx

المغرب يدعو لمرحلة انتقالية في ليبيا

أعرب وزير الخارجية المغربي “ناصر بوريطة” عن رفض بلاده لأي تدخل أجنبي في الشؤون الليبية الداخلية بما في ذلك التدخل العسكري، في إشارة ضمنية إلى مساعي تركيا لإرسال قوات عسكرية داعمة لحكومة الوفاق الليبية، المحسوبة على تنظيم الإخوان المسلمين.

وأضاف “بوريطة”: ” المغرب يعرب عن قلقه العميق جراء التصعيد العسكري بليبيا”، داعياً في الوقت ذاته، إلى احترام وحدة ذلك البلد العربي، والحفاظ على مصلحة شعبه.

إلى جانب ذلك، أشار الوزير المغربي، إلى أن حل لقضية الليبية يجب أن يكون سياسياً توافقياً بين كافة الأطراف الليبية، بما يخدم مصلحة البلاد العليا ويحافظ على حياة الشعب الليبي، مشدداً على أن الحل السياسي بدوره يجب أن يمر عبر مرحلة انتقالية وفقا لمقتضيات اتفاق الصخيرات السياسي وتعزيز هذا الاتفاق وتطويره إن لزم الأمر.

وأردف “بوريطة”: “التدخلات الأجنبية لم تؤد إلا إلى تعقيد الوضع في ليبيا، وإبعاد آفاق حل سياسي بالبلاد، وتكريس الخلافات الداخلية وتهديد السلم والأمن بالمنطقة المغاربية برمتها”، رافضاً تحويل ليبيا إلى ما وصفه بـ “أصل تجاري” يخدم المؤتمرات والاجتماعات الديبلوماسية بدلا من أن يخدم الحاجة الحيوية للشعب الليبي في السلم والأمن.

وكانت كل من الجزائر وتونس، قد انضمتا في وقتٍ سابق إلى مجموعة الدول الرافضة للتدخل الأجنبي في القضية الليبية، مطالبتين باتباع الحوار كلغة لحل الخلافات بين الأطراف الليبية.

كما كانت المستشارة الإعلامية للرئاسة التونسية، “رشيدة النيفر”، قد أكدت رفض بلادها عبور قوات تركية إلى ليبيا عبر أراضيها، او تقديم أي تسهيلات لوجستية للقوات التركية، مضيفةً: “نرفض رفضا قطعيا أي تدخل أجبني في ليبيا بما فيه التدخل التركي، وهذا موقف تونس لم ولن يتغير”.

إلى جانب ذلك، أكدت “النيفر” أن التراب التونسي ليس محل أي مساومة، مشيرةً إلى أن المشاورات لا تزال مستمرة بشأن مدى إمكانية مشاركة تونس في مؤتمر برلين حول ليبيا، الذي من المفترض أن يعقد خلال الأيام القليلة القادمة.

في غضون ذلك، استنكرت وزارة الخارجية التونسية، تواصل سفك دماء الليبيين، مشدّدة على ضرورة التحرك العاجل لمجلس الأمن لفرض احترام قراراته ذات الصلة بالشأن الليبي. 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى