fbpx

خطاب السيد المنتصر

مرصد مينا

أطلّ على الشاشة كأي منتصر، أما انتصاره فهو حقيقة لاتردد في التوافق عليها وقبولها فقد:
ـ انتصر على لبنان “الجمهورية”، لحساب لبنان “الزاروب، الدشمة، العشوائية بما لها وباشتقاقتها”.
ـ انتصر على الانفتاح بإغلاق الباب على أي نور، باستثناء إذاعته “نور” التي إن وعدتك بالخلاص فالخلاص بدمار هذا العالم ودمارك.
ـانتصر على لبنان الراقص، لحساب لبنان الزاحف، وبالوسع المقارنة ولو من بوابة الخيال مابين فرقة كركلا واحتفالات عاشوراء.
ـ انتصر على لبنان الصوت، لحساب لبنان السلاح.
ـ انتصر على الشاطئ البديع بمخلفات قناني الكولا.
ـانتصر على لبنان جبران خليل جبران، وزكي ناصيف، والرحابنة، وجورجينا رزق، ذاك القمر الذي لابد وكان ذات يوم تبشيراً بجمال الإله.. انتصر بالأخوين قنديل وبمهرجي ممانعة فإذا ما استدار سلاحهم فلن تكون إسرائيل من ضحاياه.
ـ انتصر على “حمرا السبعينات”، حمرا الميكرو جيب والسيقان الراقصة وشهوة الحياة بسابحات البوركيني.
ـ انتصر على سوري يحلم، أو ربما يحتجّ أو ربما يرفع السلاح بعد أن سُلب منه كل سلاح حتى بات لسانه قاتله.
انتصر.
واليوم يخطب بالمنتَصر عليهم وبرعيته .
يطل كواعظ إن شاء، وكدبلوماسي إن شاء، وكجندرما إذا ماشاء، وإذا ماشاء فمشيئته قد باتت من مشيئة الله بين مريدين أعمتهم هستيريا الجماعة، فباتوا جماعة من الموت وإلى الموت. يقدّسون الموت فالموت خلاص أما حياتنا، بل وبقاءنا على قيد الحياة موت فجحيم فـ “بلا حساب”.
ويخطب في لبنان.. لبنان الفاسد المفضوح، والفاسد المحصّن ضد الفضيحة، والفاسد المؤسس، والفاسد الوارث.
ـ نعم انتصر.
من حقه أن يخطب بالناس خطبة الانتصار.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى