fbpx

الأزمة الاقتصادية الإيرانية تصل لأسعار الخبز ‏

أعلنت مصادر صحافية إيرانية عن ارتفاع أسعار جميع أنواع الخبز في إيران، فيما اعتبر رئيس اتحاد المخابز التقليدية، ‏بيجن نوروز مقدم، أن هذا الارتفاع “غير قانوني”، حسب وكالة الطلبة الإيرانية “ايسنا”‏ ووفقًا للتقارير الواردة، فقد تم اليوم بيع الرغيف الواحد من الخبز “البربري”، و”السنكك” الإيرانيين بسعر ألفي تومان ‏‏(الدولار يساوي 4.200 تومان بسعر الصرف الرسمي.‏ ‏ ووفقًا لأحدث اللوائح الصادرة عن لجنة تنظيم السوق، يجب أن يباع الرغيف الواحدة من الخبز البربري بسعر 650 ‏تومانًا، وخبز السنكك التقليدي بسعر 800 تومان، وخبز التافتون الإيراني بسعر 400 تومان، والخبز المرقوق (لواش) ‏بسعر 210 تومانات‎.‎ وأضافت “إيسنا” أن لجنة تنظيم السوق الإيرانية قررت رفع سعر الخبز في العام الإيراني الماضي (انتهى يوم 20 ‏مارس/ آذار الماضي)، لكن الرئيس الإيراني حسن روحاني، علق هذا القرار. ومع ذلك شهدت أسعار الخبز ارتفاعًا ‏مرتين‎.‎ وتابعت الوكالة الإيرانية أنه من غير الواضح لماذا لا تقوم أجهزة المراقبة والمفتشون في النقابات الإيرانية وفي إطار ‏عملها، بمراقبة المخابز، ولا يواجهون أولئك الذين يحاولون بيع الخبز بأسعار مرتفعة‎.‎ تجدر الإشارة إلى أن ارتفاع أسعار الخبز يعتبر المرحلة الأخيرة، حتى الآن، في ارتفاع الأسعار في إيران، حيث ‏ارتفعت على مدى أكثر من عام أسعار كل السلع تقريبًا بنسب ومعدلات مختلفة وصلت أحيانًا إلى 100 في المائة، ومنها ‏قطع غيار السيارات، والسلع الغذائية، والتبغ، واللحوم، حتى أسعار الخدمات ارتفعت سواء كانت خدمات حكومية أو ‏خدمات خاصة‎.‎ واللافت أن كل ارتفاع في الأسعار يؤدي إلى عطب أو توقف لنشاط اقتصادي، أو على الأقل صعوبة الاستفادة منه، ‏فارتفاع أسعار قطع الغيار منذ نحو ثمانية أشهر، أدى إلى ارتفاع أسعار السلع والنقل البري، كما أن ارتفاع أسعار ‏الورق منذ يومين يتوقع أن يضرب صناعة الصحافة في مقتل، لدرجة احتمال توقف عدد كبير من الصحف عن ‏الصدور‎.‎ ويرجع محللون كل هذه الارتفاعات في الأسعار، والتضخم الاقتصادي، إلى الهبوط الحاد والمتوالي للعملة المحلية أمام ‏الدولار وهي الأزمة التي ازدادت عمقًا مع انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي في مايو (أيار) الماضي، ومن ‏ثم استئنافها للعقوبات، ومن المتوقع أن تتفاقم هذه الأزمات في الأيام القادمة، خاصة مع رفض واشنطن تمديد الإعفاءات ‏النفطية، وقبلها إدراج الحرس الثوري على قائمة الجماعات الإرهابية‎.‎ وقد بدأت نذر تفاقم الأزمات الاقتصادية تتضح مع بداية هبوط العملة المحلية مجددًا أمام الدولار‎.‎ مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي “مينا”

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى