fbpx

لماذا أوصى قائد سابق بالجيش الاسرائيلي نتنياهو بالتريث بإطلاق العملية البرية في غزة؟

مرصد مينا

أوصى يتسحاق بريك القائد السابق بالجيش الإسرائيلي، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالتريث قبل إطلاق العملية البرية في غزة، محذرا من أن الفصائل المسلحة قد أعدّت لهم “الأفخاخ” في القطاع.

وذكر بريك بحسب هيئة البث الإسرائيلية: “أوصيت رئيس الوزراء (بنيامين نتنياهو) بالتريث في دخول بري، الجيش ليس جاهزا”، مضيفا أن الفصائل المسلحة في غزة: “فهمت أننا سنهاجم وأعدّوا الدفاع قبل فترة طويلة من مهاجمتهم في قطاع غزة، أعدّوا عبوات جانبية وأحزمة ناسفة وألغاما وأفخاخا ونيرانا مضادة للدبابات على محاور الطرق”.

وحذّر بريك من أنه “إذا دخل الجيش الإسرائيلي غزة فإن قواته ستتعرض لاستنزاف شديد مع سقوط الكثير من الضحايا، حتى بعد دخول القوات، فالمهمة الأساسية وهي تدمير حماس والجهاد الإسلامي داخل الأنفاق، ستستغرق وقتًا طويلاً جدًا، قد يصل إلى أشهر”.

بريك أردف: “في هذا الوقت سيكون هناك اشتباك شديد مع العدو، وستقف قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي داخل صحراء غزة وتتعرض لإطلاق نار كثيف لعدة أشهر” مضيفا: “وستكون هناك مشاكل خطيرة في الإمدادات والمياه والغذاء والوقود وإجلاء الجرحى وإصلاح الأعطال وتأمين القوات والخدمات اللوجستية”.

ورأى أنه “حتى بعد فترة طويلة لن يتمكن الجيش الإسرائيلي من تدمير المسلحين، سيغادر مع العديد من الضحايا ولن يكمل المهمة، وسيُنظر إلى هذا على أنه انتصار كبير لحماس”.

من جهة ثانية، حذّر بريك من أن “دخول الجيش الإسرائيلي إلى غزة قد يتطور إلى حرب إقليمية”، وعرض حلاً بديلاً يقضي بـ “مواصلة الهجوم من الجو بدلاً من الدخول إلى حيث يتمركزون”.

وقال: “ينبغي أن يكونوا تحت الحصار لعدة أشهر، نحتاج إلى تحقيق موقف لن يتم فيه استلام الوقود والماء والغذاء، إضعافهم بكل قوتنا، وفي هذه الأشهر، سيتعيّن على الجيش الإسرائيلي أن يعد نفسه للحرب”.

بريك شدد على أن الجيش “بحاجة إلى الاستعداد في التدريب، من يقول إن كل شيء على ما يرام فهو لا يقول الحقيقة، لا يمكن أن يكون هناك وضع لا يتم فيه إشراك الجيش الإسرائيلي بأفضل طريقة ممكنة”.

وتوقع بريك أن “هذه الحرب ستنتهي خلال أشهر قليلة، وحتى لو دخلنا ونجحنا، سيظل هناك عشرات الآلاف داخل الأنفاق، سيتعين علينا استنفادهم لأشهر وسنوات”.

وفي مقابلة أخرى مع إذاعة “103 Fm” المحلية الإسرائيلية، قال بريك: “لقد عملوا (الفصائل المسلحة في غزة) على هذا الهجوم (7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023) لمدة عام أو عامين، وهم يفهمون أننا نريد الدخول، كل الطرق التي نريد الدخول إليها هي بالفعل حقول ألغام”.

يذكر أنه ولليوم الـ 18 يواصل الجيش الإسرائيلي استهداف غزة بغارات جوية مكثفة دمّرت أحياء بكاملها، وقتلت 5791 فلسطينيا، بينهم 2360 طفلا و1292 سيدة و295 مسنا، وأصابت 16297 شخصا، إضافة إلى أكثر من 1550 مفقودا تحت الأنقاض.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى