fbpx
أخر الأخبار

جعجع: لن ننتخب نبيه بري وليس مسموحا لأحد استخدام السلاح في الداخل

مرصد مينا

قال رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع أن كلتلته النيابية لن تنتخب نبيه بري زعيم حركة أمل لرئاسة البرلمان اللبناني، مشيرا إلى أن التغيير الذي أفرزته الانتخابات الأخيرة مع فقدان حزب الله الأكثرية يحتم تغييرا في الأداء السياسي.

جعجع أضاف في مقابلة مع وكالة “فرانس برس” أن حزبه يعتزم العمل على أن “يعيد القرار الإستراتيجي كله إلى الدولة، ولا يعود لأحد الحق أن يتخطى سقف الدولة في ما يتعلق بالسياسة الخارجية، وأن يكون القرار الأمني والعسكري بيد الجيش اللبناني”، مضيفا “لا يمكن لأحد أن يقدم على حرب 12 يوليو جديدة أو أن ينقل صواريخ من مكان إلى آخر إلا بموافقة ومعرفة الجيش اللبناني”، في إشارة إلى حزب الله، القوة العسكرية الوحيدة التي تمتلك ترسانة عسكرية ضخمة غير القوى الشرعية اللبنانية.

يشار أن ميليشيات حزب الله تدافع عن سلاحها وتقول إنه لمواجهة إسرائيل لكن خصومه يتهمونه باستخدامها “للترهيب في الداخل” والتحكم بقرار السلم والحرب في البلاد، والتدخل في نزاعات في المنطقة، ما عكر صفو علاقات لبنان الخارجية خصوصا مع دول الخليج، التي كان تعد من أبرز داعمي لبنان.

جعجع الذي يعد من أشد خصوم حزب الله وارتكزت حملته الانتخابية على شعارات مناوئة لسلاحه “لم يعد هناك من سلاح في الداخل، بل هناك عملية سياسية” تجلت عبر الانتخابات، مشددا على أنه “ليس مسموحا لأحد أن يستخدم سلاحه في الداخل”.

وأوضح جعجع أن ترجمة المسار الجديد تبدأ بانتخاب رئيس للبرلمان يساعد على اتمام المهمة و”يحافظ على الكيان وعلى الدولة اللبنانية”، وأضاف “لا يمكننا انتخاب الرئيس نبيه بري على الاطلاق لأنه جزء من الفريق الآخر”.

يشار أن نبيه بري الذي يشغل منصبه منذ العام 1992 هو الحليف الوثيق لحزب الله، ورغم تلويح كتل عدة بعدم تأييد ترشيحه، إلا أن محللين يرجحون إعادة انتخابه كونه المرشح الوحيد مع احتفاظ حزب الله وحركة أمل بكافة المقاعد المخصصة للطائفة الشيعية في بلد تعود فيه رئاسة البرلمان لشيعي.

ويضم البرلمان الجديد عمليا كتلا غير متجانسة لا يحظى أي منها بأكثرية مطلقة، بعد فوز 13 نائبا من الوجوه التي أفرزتها التحركات الاحتجاجية التي شهدها لبنان لأشهر بدءا من 17 أكتوبر 2019.

وتقود القوات اللبنانية، وهي من الأحزاب المسيحية التي شاركت في الحرب الأهلية، كتلة وازنة من 19 نائبا، بينهم نائب حليف.

وقال جعجع “نحن متفقون على الأقل على قيام دولة لبنانية فعلية.. بعيدا عن كل فساد وعن كل زبائنية ومحاصصة ومصلحة خاصة”.

وفي ما يتعلق بصيغة الحكومة المقبلة، رفض جعجع تشكيل حكومة “وحدة وطنية”، وهي تسمية تطلق على الحكومات التي تتمثل فيها كافة القوى السياسية الرئيسية وغالبا ما يتسم عملها بالشلل جراء تباين الآراء وتعطيل اتخاذ القرارات.

وذكر “ما يسمونه بحكومات الوحدة الوطنية وهم، نحن مع حكومة أكثرية فاعلة تضم فريقا متراصا يتفق على مشروع واحد”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى