fbpx

تونس ..مطالبات باستقالة الحكومة بعد مأساة الأطفال الرضع

تحولت مأساة وفاة 11 رضيعاً في مستشفى “الرابطة” الحكومي في العاصمة تونس خلال يومي 7 و8 الجاري، إلى قضية سياسية وسط مطالبات لحكومة يوسف الشاهد بالتحقيق العاجل أو الاستقالة.

وكان رئيس الحكومة الشاهد قد اعلن قبول استقالة وزير الصحة عبدالرؤوف الشريف، وقال في تصريحات خلال زيارة للمستشفى المنكوب، أنه فتح تحقيقاً إدارياً في الحادث، وأن النيابة العمومية تتابع القضية، وسيحاسب أي مسؤول يحتمل تقصيره.

وقالت وزارة الصحة، إن النتائج الأولية للأبحاث في حادثة الوفاة، ترجح أن تكون ناتجة عن تلوث في الدم تسبب سريعاً في هبوط الدورة الدموية للرضع، وإنه تم رفع العينات منهم لتحديد نوعية ومصدر التعفنات.

وطالبت حركة “نداء تونس”، التي أسسها الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي وانشق عنها الشاهد، بـ”الاستقالة الفورية وتحميلها مسؤولية تردي الأوضاع على كافة المستويات والخوف من مغبة حصول المزيد من الكوارث”.

وأعلنت الحركة تكليفها اللجنة القانونية للحزب بمساعدة عائلات الضحايا في مساعيهم لإظهار الحقيقة ومحاسبة المتسببين في الكارثة قضائياً.

بدوره، طالب الاتحاد العام التونسي للشغل، النقابة الرئيسية في البلاد، الحكومة بالإسراع في كشف ملابسات الفاجعة لمهلة لا تتجاوز ساعات.

ودعا الاتحاد إلى “الشفافية والمصارحة والوضوح في التحقيقات الجارية والإسراع بكشف كل ملابسات هذه الكارثة الأولى من نوعها في مستشفياتنا العمومية، وتقديم الحقيقة للشّعب سواء كانت تقصيراً أو خطأ طبياً أو عملاً إجرامياً”.

وأثار تسليم إدارة مستشفى جثث الرضع حديثي الولادة الذين ماتوا داخله في علب كرتونية إلى عائلاتهم، غضباً واستياء واسعين في تونس، بسبب الطريقة “القاسية وغير الإنسانية” لتسليم جثث الرضع.

وصبّ الناشطون جام غضبهم على مديري وعمال المستشفى، متهمين إياهم بالتقصير والإهمال وعدم المهنية والاستهتار بمشاعر عائلات الرضع.

لكن المديرة العامة للصحة نبيهة البورصالي، أكدت أن تسليم جثث الرضع في علب كرتونية إلى أسرهم لدفنهم هي” الطريقة المعمول بها”، موضحة أن البلدية لا توفر الصناديق الخاصة للموتى الرضع وتكتفي بتمكين المستشفى من الصناديق المعدة لحمل جثث الكبار.

مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى