fbpx

وصولاً إلى التقسيم.. المهم الخلاص من حزب الله

مرصد مينا

دولة أم عصابة؟ هو السؤال اللبناني الذي بموجبه يبقى لبنان أو :
ـ التقسيم وعبر الحرب الأهلية.
حادث يومي قد يقود إلى مثل هذا السؤال ومثل تلك الخيارات، فحزب الله وحلفائه رفعوا سقف الفلتان وأطاحوا بالدولة، واليوم يحدث في جبيل حادث اختطاف باسكال سليمان القيادي في حزب الكتائب، ومع حادث الاختطاف والذي مازال مجهول الخاطفين، أثار اللبنانيون حزمة واسعة من الأسئلة وكلها تأتي تحت عنوان “دولة أو لا دولة”، ومن الأسئلة بالغة الحضور:
ـ الحرب والسلاح والسلم بيد من، ولمن مرجعيته؟
ـ الفراغ الرئاسي وإلى متى سيبقى البد بلا رئاسة، فيما حكومة تصريف الأعمال ما تزال عاجزة عن تصريف حتى أبسط الأعمال.
ـ الوجود السوري في لبنان، ماهي كيفية معالجته وما هي تداعياته؟
ـ الأراضي سواء منها التابعة للبلديات او تلك المملوكة للأفراد التي يضع حزب الله يده عليها متى ستعود لأصحابها؟
وكلها أسئلة وعناوين تتصل مباشرة بحزب الله الذي يمسك بكل المفاتيح حتى بات من تبقّى من اللبنانيين أمام واحد من طريقين:
ـ إما أن يكونوا مختطفين وأسرى في زنزانة حزب الله، وإما إعلاء صوت تقسيم البلد، مع النظر أن ما من طائفة لبنانية ترتضي التقسيم، تماماً كما حال مجموع الطوائف التي تتواقف على أن حزب الله بات قوّة احتلال بكل ما يعنيه الاحتلال، ومع كل الاحتمالات فليس ثمة احتمال واحد ممكن ومرغوب، فالبلد أصغر من أن يقسّم، والبلد أكبر من أن يبقى في قبضة حزب الله، ومدحلة الحزب تستمر في فتح كل طرقات وزواريب الاقتتال الأهلي، وليس خطاب حسن نصر الله الأخير سوى التأكيد وبكل صلافة الكلام واللغة ونبرة الصوت، سوى تأكيد على احتلال حزب الله للبلد، مع التأكيد اللاحق بتبعية لبنان إلى إيران، وهو ما لم يقبل به اللبنانيون، بمن فيهم حليف حزب الله بـ “الثنائي” الذي يتزعمه نبيه بري، والذي لم يتوقف عن تأكيد معارضته لدخول لبنان في حرب مع إسرائيل وإلحاق الجنوب بغزة، بما يعني تدمير هذا الجنوب على رأس الجنوبيين بمسيحييهم وسنّتهم ودروزهم، وكذا على رؤس الشيعة وقد باتوا وقود احتراق لحزب الله، فيما سيكون على نبيه بري أن يحتاط من مخالب حزب الله، وهو الحزب الذي لن يجد غضاضة بمواجهة نبيه بري فيما لو ارتفع صوت الحليف عن المسموح، ولنبيه برّي تجربة مريرة مع حزب الله، وكان لها عنوان:
ـ حرب حقول التفاح.

هو الأمر الذي يجعل صوت نبيه بري منخفضاً، فيما يعلو صوت التيار الوطني الحر، وهو التيار المسيحي الذي خلق مظلة مسيحية لحزب الله، لابد وتنهار رويداً رويداً، والمرجّح أنها ستنهار كلياً ليبقى حزب الله بلا حليف ولا مناصر في لبنان، وبالنتيجة ما يمكن أن يقود الحزب إلى رفع سلاحه بمواجهة الجميع والعنوان :
ـ تهديم الهيكل على من فيه.
حلم اللبناني اليوم بات :
ـ أيّ طريق يقود إلى الخلاص من “الشراكة الوطنية” مع حزب الله، أيّ طريق:
ـ مرحباً بالفدرلة، مرحباً بالتقسيم.
مرحباً بكل ما يقود إلى الخلاص من سطوة حزب الله.
السطوة بدءاً من ملابس البحر وصولاً لانشغالات السلاح.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى