fbpx

العقوبات على إيران.. أقسى من الحرب

بدأت نتائج العقوبات الدولية المنفذة ضد إيران ونظام الحكم فيها بالخروج على العلن، حيث وصف مراقبون النتائج الأولية بأنها أشد على الملالي ونظامه من الحرب المباشرة، وربما تساويها بالنتائج، حيث أفادت وسائل إعلامية إيرانية، الإربعاء، أن 75% من معامل البلاد متوقفة أو في طريقها للتوقف، مشيرة إلى أن كثر من الشركات الغيرة والمتوسطة تشهد ركود، فضلاً عن انخفاض إنتاج السيارات بنسبة 22 بالمئة.

ونقلت صحيفة “شهروند” الناطقة بالفارسية عن رئيس اللجنة البرلمانية لحماية الإنتاج الوطني الإيراني “حميد رضا فولادجر” قوله: “75% من المعامل الإنتاجية الصغيرة باتت متوقفة أو شبه متوقفة عن العمل، وحوالي 50 في المئة من الشركات الصغيرة والمتوسطة تمر بحالة ركود أو شبه راكدة .

وأشار المسؤول الإيراني، إلى أن الوحدات العاملة بكامل طاقتها الاسمية تقل عن 30% من إجمالي الشركات، أي أن ثلث الشركات الإيرانية فقط في حالة ازدهار، والثلثين الآخرين إما مغلقة أو شبه مغلقة أو في حالة ركود تام.

موقع “اقتصاد أونلاين” من جهته نقل عن سكرتير جمعية مصنعي السيارات الإيرانية “أحمد نعمت بخش” تأكيده ;zwnj;أن إنتاج السيارات في إيران انخفض بنسبة 22%، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وذلك بسبب الصعوبات في مجال تأمين السيولة.

وقال نعمت :”توجد في الوقت الحاضر في المصانع حوالي 140 إلى 150 ألف سيارة غير مكتملة بسبب النقص في قطع الغيار، كما أن المصانع لم تدفع ديونها للشركات المصنعة للقطع”.
من جهته، وصف الناشط السياسي والأستاذ الجامعي الإيراني البارز “صادق زيبا كلام ” الوضع في المجتمع الإيراني بـ “المتأزم”، لافتاً إلى فقدان الأمل في أن يواجه جيل الشباب في إيران مستقبلا مزدهراً.

جاء ذلك في مقابلة أجرتها معه صحيفة “آرمان” الناطقة بالفارسية، قال فيها : ” إنه خلال العامين الأخيرين تم سحب ما بين 30 إلى 40 مليار دولار، من قبل الإيرانيين ذوي المكانة المالية الجيدة، ونقلت هذه الأموال إلى الخارج بهدف الاستثمار أو تم إيداعها في البنوك الأجنبية، واصفاً هذا الوضع بالفظيع، على اعتبار أن هذه الأموال تعادل عائدات النفط في إيران لمدة عام في الوضع الطبيعي وليس في ظروف العقوبات.

مضيفاً، “أن هذه الأموال كان يجب استثمارها في الصناعة والزراعة والنقل والسياحة وما إلى ذلك، الأمر الذي كان من شأنه أن يخلق الرخاء الاقتصادي وخلق فرص للعمل.”

وتابع السياسي الإيراني قائلاً: “لسوء الحظ، كل يوم يحدث شيء ما يزيد من القلق والخوف، حيث نرى يوماً قضية ناقلات النفط، ويوماً آخر قضية جديدة أخرى، معرباً عن أسفه كون هذه القضايا تسبب القلق والشك لدى الناس، وتزرع حالة من الإحباط وعدم اليقين والتوتر النفسي والاقتصادي على حد سواء، وليس هناك من هو على استعداد للاستثمار في إيران.

مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى