fbpx

بعد استهداف الحشد.. “قيس الخزعلي” يهدد الحكومة العراقية

مرصد مينا- العراق

بعد ساعات من استهداف طائرة مسيرة لآليات تابعة لأحد فصائل ميليشيا الحشد الشعبي الموالية لإيران، على الحدود السورية العراقية، حمّل زعيم عصائب أهل الحق، “قيس الخزعلي”، إسرائيل مسؤولية الهجوم، مهددا الحكومة العراقية، في حال استمرار الصمت تجاه الهجمات المتكررة على فصائل موالية لإيران في سوريا والعراق.

وفي “تغريدة” على حسابه في “تويتر”، اليوم الخميس، دعا “الخزعلي” الحكومة العراقية إلى تحمّل مسؤوليتها ومنع الطيران الإسرائيلي من انتهاك سماء العراق، مشيرا إلى أنه في حال عدم القيام بذلك، “سيتم التعامل معها على أساس أنها مشاركة في الاعتداء”، وفق تعبيره.

كما وجه اتهامات بالخيانة للحكومة العراقية، قائلا إن “سكوت الحكومة وعدم إدانتها للضربة يناقض ادعاءاتها الوطنية”.

إلى ذلك، اعتبر “الخزعلي” أن “النفي الأميركي لاستهداف قطعات الحشد الشعبي لا يعفيها من المسؤولية”، موضحاً أنه “لا يمكن للطيران الإسرائيلي أن يحلق فوق الأجواء العراقية ويقصف القطعات العسكرية على الأرض العراقية بدون موافقة الجانب الأميركي”، كون الولايات المتحدة تتحمّل مسؤولية الأجواء العراقية فعليّاً، حسب قوله.

يشار إلى أن ثلاثة مقاتلين تابعين لفصائل الحشد الشعبي العراقي على الأقل، قتلوا ليل الثلاثاء/ الأربعاء، جراء غارات شنّتها طائرات مسيّرة مجهولة المصدر في شرق سوريا، قرب الحدود مع العراق.

وبحسب مصادر محلية، فإن طائرات مجهولة الهوية استهدفت آليات وشاحنات تابعة لفصائل الحشد، المدعومة من طهران، في منطقة ريف البوكمال بعد اجتيازها الحدود من الجانب العراقي.

بدوره، نفى التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن في سوريا والعراق، مسؤوليته عن الاستهداف الأخير.

وقال المتحدّث باسمه “الكولونيل واين ماروتو” في تغريدة ليل الثلاثاء “بإمكاننا التأكيد أننا لم نشنّ غارات في البوكمال”.

يذكر أن القصف جاء بعد أيام من استهداف مطار إربيل الدولي، حيث توجد قاعدة جوية تضمّ قوات تابعة للتحالف، بطائرتين مسيرتين، من دون تسجيل خسائر بشرية.

الجدير بالذكر أن المجموعات المسلحة الموالية لإيران، وعلى رأسها فصائل من الحشد، تتمتع بنفوذ عسكري كبير في المنطقة الحدودية بين سوريا والعراق، وتنتشر على الضفة الغربية لنهر الفرات في محافظة دير الزور الحدودية.

وغالباً ما تتعرّض شاحنات تقل أسلحة وذخائر أو مستودعات في المنطقة لضربات تُنسب أحياناً لإسرائيل.

ومنذ وصول جو بايدن إلى سدة الرئاسة الأميركية، أعلنت واشنطن مرتين توجيه ضربات طالت فصائل الحشد في شرق سوريا، وأوقعت خسائر بشرية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى