fbpx

طالباً المال.. أردوغان يبتز الغرب بالسوريين

عاد الرئيس التركي، رجب طيب اردوغان، إلى سياسة ابتزاز الغرب مستخدما السوريين كورقة جديدة للمساومة على قضايا محورية في المنطقة، فأردوغان الذي اتفق مع الروس على قتل السوريين داخل موطنهم في الشمال السوري، تحت مسمى “خفض التصعيد”، ها هو اليوم، يعود لاستخدام الناجون منهم لتحصيل الأموال من الاتحاد الأوروبي، بعد أن هددهم بإمكانية فتح الأبواب أمام السوريين لخوض البحار والتوجه نحو أوروبا.

ومقابل منع السوريين من الوصول إلى أوروبا، طالب أردوغان الاتحاد الأوروبي بدفع المال له تحت ذريعة “مساعدة اللاجئين”، وقال أردوغان اليوم الخميس في أنقرة، “إنه في حال لم نحصل على دعم دولي كاف في مسألة اللاجئين فإننا سنفتح الطريق أمامهم باتجاه أوروبا”.

وكانت قد أعلنت تركيا، قبل ساعات من تصريحات أردوغان، أنها لن تستقبل النازحين الجدد من محافظة إدلب السورية، داخل أرضيها، مشيرة إلى أنها إتخذت تدابير للتعامل مع أي حركة نزوح جديدة، ولكن خارج الحدود.

جاء ذلك في تصريحات لنائب وزير الداخلية التركي “إسماعيل تشاتقلي” خلال مؤتمر صحفي عقده، أمس الإربعاء، في مقر وزارة الداخلية التركية في العاصمة أنقرة، وذلك ردًا على سؤال حول احتمالات حدوث موجة نزوح جديدة في إدلب، وما إذا كانت الوزارة قد اتخذت التدابير اللازمة للتعامل مع هكذا أمر حال حدوثه، بحسب وكالة الأناضول.

وقال تشاتقلي إن “استراتيجيتنا الأساسية هي استقبال أي موجة هجرة جديدة خارج حدودنا في جميع الظروف، واستعدادات وحداتنا المعنية هي أيضًا في هذا الاتجاه.

وأضاف، “أن المؤسسات التركية المعنية قامت باستعداداتها، ووضعت خططها للتعامل مع موجات الهجرة المحتملة، وهي تدرك مدى جدية الوضع في المنطقة”.

في حين قالت مصادر سورية شبه رسمية في المعارضة السورية لـ “مرصد مينا”، أروغان بدأ يشعر بفقدان قدرته على السيطرة على الملف السوري، وتخور قواه تدريجيا، وهذا ما دفعه إلى استخدام طرق “ابتزازية رخيصة”، للضغط على المجتمع الأوروبي لكسب المال، مقابل قيامه بوظيفة حارس أبواب أوروبا، وفي ذات الوقت مشاركة روسيا وإيران في قتل السوريين داخل جغرافيا بلادهم”.

وقالت المصادر: أردوغان يريد إجراء تغيير ديمغرافي في سورية، من خلال توطين الأكثرية السنية في مدن وبلدات الأكراد، بعد قيامه بطرد الأكراد من موطنهم بالقوة وأدوات أخرى.

فيما أكد نائب الوزير التركي، أن بلاده تبذل جهودًا حثيثة للحيلولة دون حدوث مأساة إنسانية أكبر، وحل المشكلة في تلك المنطقة باستخدام جميع الأدوات وعلى مختلف المستويات.

المسؤول التركي طالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته وأن لايبقى مكتوف الأيدي حيال المأساة الإنسانية في إدلب، وخاصة الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي.

وختم حديث بالقول “أن تركيا تأمل ألا تحدث موجة نزوح جديدة وألا يتضرر مزيدا من الناس، وأن يتم إيجاد حل مناسب ويتحقق الاستقرار في المنطقة خلال أقرب وقت.

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أشار في وقت سابق، إلى أن إدلب السورية تتعرض لسيناريو مشابه لما تعرضت له مدينة حلب نهاية 2016.

وقال إردوغان قد تكون هناك “في ادلب” عناصر مسلحة متورطة بالإرهاب، إلا أن إدلب تتعرض للتدمير شيئاً فشيئاً، فكما دمرت حلب وسويت بالأرض فإن إدلب تتعرض لسيناريو مشابه وبنفس الطريقة.

وتعرضت إدلب السورية لحملة قصف ممنهجة من قبل قوات النظام وروسيا، بشتى أنواع الأسلحة، خلفت 1000 قتيل وآلاف الجرحى، فضلاً عن تشريد مئات الآلاف، وفقاُ لتقارير صادرة عن الأمم المتحدة.

مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى