fbpx

لبنان ينزلق تدريجياً نحو صراع دامٍ

لليوم الثاني على التوالي يكون ليل بيروت مندلعاً باشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن والشرطة، بينما يليه نهاراً هادئاً، وكأن شيئاً لم يكن، في محاولة من السلطات إلى تهدئة النفوس، وإبعاد البلاد عن حافة صراع قد يودي إلى حرب أهلية جديدة.

فقد أطلقت قوات الأمن اللبنانية الغاز المسيل للدموع على جموع المحتجين الذين تجمعوا أمام مبنى البرلمان، ما تسبب باشتباكات وعراك بالأيدي بين الطرفين، أدت إلى سقوط جرحى.

و وصفت ليلتا بيروت السابقتين بأنهما أعنف ليلتين في تاريخ الاحتجاجات الهادئة اللبنانية، فقد سقط جرحى من عناصر الشرطة الليلة الماضية، كما سقط جرحى من المتظاهرين الذين تأثروا أيضاً بالغاز المسيل للدموع الذي أطلقته الشرطة.

فقد أطلقت شرطة مكافحة الشغب وقوات الأمن، التي انتشرت لليوم الثاني على التوالي، و بأعداد كبيرة الليلة الماضية، مدافع المياه على مئات المتظاهرين الذين ظلوا في الشوارع.

وأكد عناصر من الدفاع المدني اللبناني أن الدفاع المدني، عالج 46 شخصاً من الإصابات ونقل 14 آخرين إلى المستشفيات، وهزت الاشتباكات منطقة تجارية ببيروت لساعات طالت حتى ساعة متأخرة من الليل وقام جنود الجيش بإغلاق بعض الطرق.

وقالت قوات الأمن الداخلي اللبنانية، إنها أطلقت الغاز المسيل للدموع بعد أن رشقها متظاهرون بالألعاب النارية والحجارة مما أدى إلى إصابة بعض أفراد الأمن ، وطلبت قوات الأمن من المتظاهرين على تويتر مغادرة الشوارع.

وأكدت مصادر لبنانية محلية بأن الهدوء عاد إلى شوارع العاصمة بيروت صباح اليوم الاثنين، بعد ليلة مواجهات قوية، لكن ما زالت بعض الطرق الحيوية مغلقة، كما أغلقت المدارس الخاصة والعامة أبوابها اليوم.

وتدور خلافات بين الأحزاب الرئيسية اللبنانية بشأن تشكيل حكومة جديدة ومن المتوقع تسمية سعد الحريري رئيسا للوزراء اليوم الاثنين لكن الخلافات السياسية ستعرقل فيما يبدو الاتفاق على تشكيل حكومة جديدة تشتد الحاجة إليها لإنقاذ البلاد من أزمة اقتصادية مروعة.

ويقول المانحون الأجانب إنهم لن يقدموا مساعدات إلا بعد أن تشكل البلاد حكومة يمكنها تطبيق الإصلاحات.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى