fbpx

هل تعيد درعا سيرتها الأولى؟

هدد أهالي معقل الثورة السورية محافظة درعا جنوبي البلاد- النظام السوري الذي سيطر قبل سنتين على المحافظة الحدودية مع الأردن بشكل كامل، وذلك في حال لم يفرج النظام عن المعتقلين واستمر باعتقالاته لشباب المحافظة.

وتشهد المحافظة التي اندلعت منها الشرارة الأولى للثورة السورية في 2011، حالة من الغليان الشعبي ضد ممارسات قوات النظام السوري التي لم تف بالعهود والاتفاقات التي على أساسها تمت المصالحات في جميع مدن وبلدت محافظة درعا، حيث تنتشر الاعتقالات التعسفية من على حواجز قوات النظام السوري الذي ما زالت غالبيتها موجودة وتعمل على مفارق الطرق الواصلة بين البلدت وفي التجمعات الرئيسية للمدن الدرعاوية، كما أن المضايقات التي يقوم بها عناصر الحاوجز أصبحت كثيرة، وذلك بالرغم من إشراف الروس على المصالحات التي جرت في جنوب سوريا، ومن بين المعتقلين الذين لم يعرف مصيرهم حتى الآن عناصر من فصائل التسوية التي شاركت بإبرام الاتفاقات مع قوات الأسد، إضافة لبعض الأشخاص الذين كانوا يقاتلون مع فصائل المعارضة ضد قوات الأسد، ولم تسثن الاعتقالات التعسفية أعضاء في لجان التفاوض والذين كان لهم جهداً كبيراً في إدخال قوات الأسد على المناطق التي كانت توصف بأنها محررة.

ومقابل أحد حواجز التابع للمخابرات الجوية في مدخل بلدة تسيل بريف درعا الغربي، أقام عدد من شبان بلدت حيط وسحم الجولان والقصير وهددوا بمهاجمة حاجز قوات الأسد وتنفيذ عمليات اعتقال كنوع من أنواع الضغط وفق أسلوب ;ndashالرهائن- وذلك في حال لم تفرج السلطات المسؤولة في المحافظة عن أحد رفاقهم المدعو “عبد السلام الغزاوي” بعد أن اختفى على أحد الحواجز التابعة للمخابرات الجوية.

وتعيش المنطقة حالة من الغليان والترقب بعد أن كثفت القوات الجوية تواجدها على الحاجز المذكور تحسباً لأي تطور جديد، كما يعيش الأهالي حالة من التوتر والقلق على مصير أبنائهم.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى