fbpx

تدمير شحنات أسلحة تركية كبيرة في ليبيا

أعلن الجيش الوطني الليبي التابع للواء المتقاعد “خليفة حفتر” أن الحكومة التركية انتهكت قرار مجلس الأمن الدولي بوقف تصدير الأسلحة لليبيا، كاشفاً عن رصده وصول سفينة مدنية تركية محملة بمعدات عسكرية إلى ميناء مدينة مصراتة الخاضع لسيطرة حكومة الوفاق.

وأكد الجيش الوطني الليبي أن سلاح الجو التابع له، تمكن من تتبع شحنات السلاح التركية والمدرعات وقام بتدميرها بشكلٍ كامل قبل خروجها من مخازنها لمنع استخدامها في أعمال عدوانية تهدد أمن وسلامة البلاد والعباد”، على حد قوله.

كما بين الجيش أن عملية تدمير المدرعات التركية أنتجت انفجارات هائلة متتالية، نتيجة تخزين أسلحة وذخائر وصواريخ فيها.

إلى جانب ذلك، أشار بيان صادر عن الجيش الليبي، إلى أن عملية رصد السفينة التركية تمت بناءاً على معلومات استخباراتية دقيقة، أفادت بأن السفينة محملة بـ”19 مدرعة” تم شحنها من تركيا إلى ميناء الحديد والصلب بمنطقة مصراتة، معتبراً ذلك دليلاً عى تورط حكومة العدالة والتنمية التركية المقربة من الإخوان المسلمين في تأجيج العنف والصراع داخل الأراضي الليبية.

وحذر بيان الجيش، حكومة الرئيس “رجب طيب أردوغان” من استمرار تقديم الدعم العسكري إلى من وصفها بـ”الميليشيات الإرهابية”، معتبراً أن نقل المعدات العسكرية بواسطة وسائل النقل المدنية، خطوةً تنتهك القانون الدولي والأعراف الإنسانية.

وكان الجيش الوطني الليبي قد ندد في وقتٍ سابق، بدعم تركيا ميليشيات تقاتل على الأرض الليبية خلال المعارك التي تشهدها العاصمة طرابلس.

وقال المتحدث باسم الجيش الوطني اللواء “أحمد المسماري” إن هناك قوات تركية تقاتل إلى جانب الميليشيات، مضيفاً: “قدمنا الكثير من الأدلة على تورط تركي وقطري في معركة طرابلس ضد الجماعات المتطرفة، وعلى المجتمع الدولي أن يقول كلمته”.

إلى جانب ذلك، طالب “المسماري” في تصريحات صحافية؛ المجتمع الدولي بدعم الجيش الليبي خلال معارك طرابلس، لافتاً إلى أن المعركة التي يخوضها الجيش تأتي ضمن الحرب على التنظيمات الإرهابية.

من جهتها تناولت وكالة “بلومبرغ” الأمركية أيضاً في أحد تقاريرها ، الاسباب التي جعلت الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يتدخل في الحرب الليبية إلى جانب قوات “الوفاق” ضد “الجيش الوطني الليبي”.

وبحسب الوكالة الإمريكية فإن تركيا تخفي وراء تقاربها مع ميليشيات طرابلس وحلفائها السياسيين، أطماعا اقتصادية بدأت تتكشف، مشيرة إلى أن الدعم التركي لتلك الميليشيا في طرابلس يهدف إلى الحصول على مشاريع إعادة إعمار في ليبيا، وامتيازات في مجال النفط والطاقة.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى