fbpx

انسحاب أمريكي من اتفاقية «الأجواء المفتوحة» واتهامات متبادلة مع روسيا

 أعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، اليوم الخميس، انسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية «الأجواء المفتوحة» الدفاعية، بسبب ما وصف بالانتهاك المتكرر من روسيا لبنود المعاهدة.

وأكد الرئيس الأميركي، أن انسحاب بلاده من الاتفاقية مع روسيا لضبط التسلّح، متهما موسكو بخرق بنودها، منوهاً للصحافيين أن «روسيا لم تلتزم بالمعاهدة. ولذا، سننسحب إلى أن يلتزموا».

وجاء توضيح قرار الانسحاب من هذه المعاهدة الدولية التي تسمح بالمراقبة الجوية فوق أراضي الدول المشاركة فيها، على لسان مسؤول رفيع في الإدارة الأميركية، مؤكداً أنه «اتخذ بعد مراجعة مطولة»، مضيفاً أن «الولايات المتحدة لديها قدرات كبيرة للمراقبة عبر الأقمار الصناعية». وفقاً لـ«الحرة».

وتنص الاتفاقية، التي وقعت عليها 34 دولة، على السماح لجيش كل دولة بإجراء طلعات مراقبة جوية فوق أراضي الدولة الأخرى بعد وقت قصير من إعطاء إشعار بذلك. فيما قالت واشنطن إن المراجعة أظهرت «انتهاكاً متكرراً من روسيا لبنود المعاهدة، على نحو يمكن أن يشكل تهديدات عسكرية للولايات المتحدة وحلفائها».

وتسمح الاتفاقية على إمكان أيّة طائرة مسح المنطقة التي تحلق فوقها وجمع المعلومات والصور للمنشآت والأنشطة العسكرية، مشيرة إلى أن الهدف من هذه الفكرة أنه «بقدر ما تعرف الجيوش أكثر عن بعضها البعض، فإن فرص اندلاع نزاعات عسكرية تصبح أقل»، حسب الموقع ذاته.

وفي أول رد روسي على قرار الانسحاب، نددت موسكو بالموقف الأمريكي، بما اعتبرته «ضربة» وجهها انسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية «الأجواء المفتوحة» لأمن القارة الأوروبية.

ونقلت وسائل إعلام روسية، تصريحات عن نائب وزير الخارجية، «ألكسندر غروشكو» موضحاً أنّ «انسحاب الولايات المتحدة من هذه الاتفاقية لا يعني فقط توجيه ضربة إلى أسس الأمن الأوروبي، وإنما ايضاً إلى أدوات الأمن العسكري القائمة، وإلى المصالح الأمنية الأساسية لحلفاء الولايات المتحدة أنفسهم».

من الجدير بالذكر، أن اتفاقية «السماوات المفتوحة أو الأجواء المفتوحة» اقترحها الرئيس الأسبق دوايت أيزنهاور عام 1955، ولم توقع إلا في عام 1992، من قبل 27 دولة، في العاصمة الفنلندية، هلسنكي، وبدأ العمل بها في أول يناير 2002، وتضم حاليا 32 دولة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى