تحذيرات من خطر وقف تمويل مساعدات اللاجئين السوريين في الأردن

مرصد مينا – الأردن
حذرت تقارير إعلامية من خطورة تبعات قطع برنامج الأغذية العالمي للمساعدات على اللاجئين السوريين في الأردن، لافتةً إلى أن ذلك قد يجبرهم على العودة القسرية إلى بلادهم وتعريض حياتهم للخطر.
وأشارت التقارير إلى أن عدداً كبيراً من اللاجئين السوريين في الأردن سيكونون عرضةً للاعتقال من قبل قوات النظام السوري، في حال عودتهم إلى بلادهم، مذكرةً بما يعانيه آلاف المعتقلين السوريين في سجون النظام منذ سنوات.
يشار إلى أنه من المقرر أن يتم وقف تمويل برامج المساعدات الدولية للاجئين السوريين في الأردن مطلع شهر تشرين الأول المقبل، الأمر الذي سيؤثر بشكل مباشر على آلاف اللاجئين السوريين الذين يتلقون مساعداتهم الغذائية الشهرية عبر برامج المساعدات المذكور.
من جهته، أرجع الممثل المقيم لبرنامج الأغذية العالمي في الأردن “ألبرتو كوريا مينديز” وقف المساعدات إلى نقص التمويل، مضيفاً: “الأوقات العصيبة تتطلب إجراءات صعبة. يتعين علينا اتخاذ بعض الخيارات لتحديد أولويات التمويل الحالي وتقديم المساعدة الغذائية لمن هم في أمس الحاجة إليها”.
كما اعتبر “مينديز” أن تلك خيارات مؤلمة لا سيما أن العائلات المستفيدة من المساعدات لا يمكنها توفير طعامها دون المساعدات الغذائية المقدمة من البرنامج، لافتاً إلى أن قطع المساعدات سيشمل نحو ربع مليون سوري.
كما أضاف المسؤول الأممي: “بسبب الآثار الاقتصادية التي أدت إليها جائحة كورونا أصبح العديد من اللاجئين أكثر عرضة للخطر، وزادت احتياجاتهم الإنسانية. نحن نعتمد على دعم المانحين اليوم أكثر من أي وقت مضى”.
يشار إلى أن البرنامج يقدم 32 دولارا شهريا لكل فرد من الأسر “شديدة الاحتياج”، بينما يقدم 21 دولارا شهريا لكل فرد من الأسر المصنفة “متوسطة الحاجة”.