fbpx

بأمر من عبد المهدي الأمن يستعد لمواجهة مظاهرات بغداد

كشفت وسائل إعلامية عراقية أن مجموعات من قوات مكافحة الإرهاب انتشرت في العديد من مناطق العاصمة بغداد، في ظل تواصل الحركات الاحتجاجية والمظاهرات في المدينة وغيرها من المناطق العراقية.

ولفتت الوسائل إلى أن الانتشار جاء بموجب تعميم صادر عن رئيس الوزراء “عادل عبد المهدي”، الذي طالب فيه قائد قوات مكافحة الإرهاب بإنهاء حالة التظاهر بأسرع وقت ممكن، وبكافة الطرق المطلوبة، محذرة من احتمالية تصاعد عمليات العنف ضد المتظاهرين السلميين، خاصة مع تصريحات مجموعة من القادة الأمنيين الذين أبدوا عدم خشيتهم من استخدام القوة لقمع المظاهرات.

في غضون ذلك، أعلن جهاز مكافحة الإرهاب أن القوات المنتشرة في العاصمة تهدف لحماية المنشآت الحيوية والسيادية، من العناصر التي وصقتها بـ”غير المنضبطة” التي قد تستغل انشغال القوات الأمنية في حماية التظاهرات والمتظاهرين، على حد قول البيان الصادر عن الجهاز الأمني.

وكان ناشطون عراقيون قد حذروا في وقت سابق من احتمالية سقوط عدد جديد من القتلى، لا سيما مع استمرار ما وصفوه عنف مفرط من قبل قوات الأمن، والذي أسفر حتى فجر اليوم عن سقوط 67 قتيلاً على الأقل وإصابة الآلاف من المتظاهرين.

كما تداول الناشطون مقطع فيديو لأحد الجنود العراقيين يبكي بشدة بسبب ما قالوا إنه تأثر من طريقة تعامل عناصر الأمن العنيف مع المتظاهرين، حيث ظهر الجندي مخفياً وجهه أثناء بكائه، فيما حاول المتظاهرون تهدئته والتخفيف من توتره.

وتأتي هذه التطورات، في وقتٍ لا زالت فيه دعوات التظاهر مستمرة على مواقع التواصل الاجتماعي، مطالبة الشعب بالنزول مجدداً إلى الشارع اليوم الأحد، للتعبير عن مطالبهم، على الرغم من حالات القتل والاستهداف لهم، والتهديد باستخدام القوة.

وتشهد البلاد احتجاجات واسعة منذ يوم الخميس الماضي، وسط محاولات من قبل الأجهزة الأمنية والميليشيات الموالية لإيران بقمع المظاهرات، حيث استخدم الرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع، وغيرها من وسائل القمع، متسببة بمقتل أكثر من 67 شخصا، فضلاً عن سقوط أكثر من 2000 جريح حتى الآن .

وأوردت مصادر لمرصد مينا، أن قوات الأمن تحاول فض الاعتصام في ساحة التحرير وسط بغداد، مشيرة إلى أنها لاحقتهم بين الأزقة مستخدمة الرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع.

ووثقت المفوضية، حتى مساء أمس السبت، سقوط 10 قتلى في بغداد، و14 في ميسان، بالإضافة لـ 15 آخرين في ذي قار، وفي البصرة 7 قتلى، بالإضافة لـ 4 قتلى في بابل، وقتيل في المثنى، في حين ارتفع عدد المصابين إلى 2592 جريح من المتظاهرين والقوات الأمنية، حيث سقط في بغداد وحدها 1794 جريح، بينما سقط الآخرين في محافظات “ذي قار و واسط والمثنى و البصرة و الديوانية”، لافتة إلى أن أغلب الإصابات كانت جراء طلق ناري، وغازات مسيلة للدموع وطلق مطاطي.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى