fbpx

دراسة: كوريا الشمالية عاجزة عن حماية رؤوسها النووية

كشفت دراسة تحليلية أمريكية عجز كوريا الشمالية عن صد أي ضربة أمريكية لأنشطتها النووي، ما يجبر بيونغ يانغ على اتباع سياسة ضبط النفس وعدم التسرع باتخاذ قرار اللجوء إلى استخدام المدفعية التقليدية على حد وصف الدراسة.

كما أوضحت الدراسة أن كوريا الشمالية قد تسعى أمام عجزها لاستغلال نية الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” للتوصل إلى اتفاق حول البرنامج النووي الكوري قبيل الانتخابات الرئاسية المقبلة في الولايات المتحدة، ما يجعل لاتفاق بين الجاننبين ممكناً من وجهة نظرها على الرغم من فشل قمة “ترامب – كيم حون أونغ” الثانية التي عقدت في شباط الماضي.

كما ذهبت الدراسة إلى الفشل المتكرر لبعض عمليات إطلاق الصواريخ الباليستية، كما هو الحال بالنسبة للإخفاقات المتكررة لاختبارات الصواريخ والتي يمكن أن تنتقص من قدرة بيونغ يانغ على التأثير من خلال تبديد مخزونها من الصواريخ الباليستية، يمكن اعتباره مؤشرا على ميل بيونغ يانغ للتفاهم مع واشنطن، لاسيما مع تراجع تقديرات الخبراء بشأن القدرة العسكرية التي عكفت كوريا الشمالية على بنائها ضد كوريا الجنوبية.

وفي سياق متصل، يرى الخبراء أن هناك اختيارين واقعيين أمام كوريا الشمالية فيما لو كان الخيار العسكري سيدا للموقف، أولهما القيام بهجوم مضاد على الأسلحة، وثانيهما هجوم ضد المدن والمدنيين، لافتين إلى أن الخيار الأول فقد تستهدف كوريا الشمالية المرافق العسكرية لكل من كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، القريبة من المنطقة المنزوعة السلاح ومواقع شمال سيول، في حين يستهدف الخيار الثاني إحداث صدمة لكوريا الجنوبية من خلال إحداث إصابات مدنية مهمة، وإيقاع الدمار بالبنية التحتية الاقتصادية الهامة.

وبحسب الخبراء، يبقى التهديد الأكبر في حالة المواجهة العسرية قادماً من مخزون الصواريخ الباليستية في كوريا الشمالية واحتمال توجيه ضربة نووية، حيث تشير بعض التقديرات إلى أن كوريا الشمالية ربما يكون لديها بالفعل ما بين 2 إلى 5 رؤوس حربية نووية تحت تصرفها بالفعل، على الأقل يمكن إطلاقها بواسطة صاروخ Nodong.

وعلى الرغم من أن مجرد توجيه ضربة نووية واحدة ضد مركز سكاني في كوريا الجنوبية من شأنه أن يؤدي إلى صدمة كارثية وتكبد تكلفة باهظة، إلا أن الضربة النووية بحسب الخبراء لن تضمن تلقائيا استسلام سيول، حيث أن كوريا الجنوبية والولايات المتحدة تضعان في الاعتبار خطط دفاعية مضادة لاحتمال إمكانية حدوث مثل هذه الضربة إذا تم شن هجوم ضد البرنامج النووي لكوريا الشمالية، ما يزيد من تعقيد الخيار العسكري.

مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى