هربوا وتركوا الميدان.. حكومة كردستان العراق تهاجم حزب العمال

مرصد مينا – كردستان العراق

انتقد الحزب الديمقراطي الكردستاني، الحاكم في إقليم كردستان العراق، سياسة حزب العمال المعروف اختصارا بـ PKK، مشيراً إلى أن الأكراد لم يعد يفهموا ما الذي يريده الحزب من عملياته العسكرية والسباحة عكس التيار، ما أدى إلى مقتل العديد من أبناء وبنات الأكراد، على حد تعبيره في بيان صادر عنه.

وجاء البيان رداً على هجوم شنه حزب العمال على قيادات الحزب الديمقراطي، متهماً إياه بالعمالة لصالح تركيا، وأنه ممثلاً بحكومة كردستان العراق، من أدخل الأتراك إلى أراضي الإقليم شمالاً، ضمن عملية “مخلب النمر”، التي تشنها القوات التركية منذ أسابيع، ضد مواقع انتشار مقاتلي حزب العمال في المنطقة.

في السياق ذاته، أشار الحزب الديمقراطي في رده على اتهامات حزب العمال، إلى أن الأخير وبسياسته بات يشكل عقبة حقيقية أمام مستقبل ما وصفه بـ “أجزاء كردستان”، متهماً إياه بالهروب الدائم وترك الميادين والتسبب بدخول تركيا عسكرياً إلى أراضي الإقليم من خلال تصرفاته.

وتتميز العلاقة تاريخياً بين الحزبين بالعداء الشديد، نظراً لاختلاف العقائد بينهما، حيث يمثل التيار الديمقراطي الجانب الميال إلى لتيار الديني ضمن الأحزاب الكردية، في حين يتبنى حزب العمال الفكر الشيوعي، ما أحدث العديد من الصدمات بين الطرفين.

اقرأ أيضا: بعد العملية الأمنية.. تركيا تستهدف موقعين في كردستان العراق

إلى جانب ذلك، لفت البيان إلى أن ما وصفه بـ “السياسة العوجاء” التي تمارسها قيادة حزب العمال، تقدم مساعدة واضحة وجلية للجهات التي تريد القضاء على مكتسبات الأكراد، مشيراً إلى أن العبودية في الدنيا كلها ولكنها باقية داخل الـPKK.

كما شهدت الفترة القليلة الماضية، دعوة علنية أطلقها الحزب الديمقراطي لمقاتلي حزب العمال بالخروج من المواقع التي ينتشرون فيها شمال العراق، لتجنيب الإقليم تبعات المواجهات مع تركيا، تزامناً مع تواصل عملية “مخلب النمر”، التي أطلقها الجيش التركي في شمال العراق قبل نحو 10 أسابيع.

Exit mobile version