رأي

السوري.. خبرة بالع السكين

السوري.. خبرة بالع السكين

عنوان التقرير “أنت ذاهب الى الموت”، ومصدره “منظمة العفو الدولية”، والعنوان على كثافته فهو “رواية سورية تكتبها وقائع الحياة”، أما في سياقه، فيقول التقرير بأن “قوات الأمن السورية أخضعت مواطنين سوريين ممن عادوا إلى وطنهم بعد طلبهم اللجوء في الخارج للاعتقال والإخفاء والتعذيب، بما في ذلك الاعتداء الجنسي”. الكلام بلا شك ليس جديدًا على السوريين، فلا النظام تغير، ولا ذاكرة…
هذا ليس رستم غزالة.. إنه من شبّه به

هذا ليس رستم غزالة.. إنه من شبّه به

المناوئون (استقلاليو الأمس)، إما بنصف كلام أو أكل لسانهم القط، وحلفاء الأسد عادوا إلى دمشق بزفة، كما لو أن ليلهم بات ليل الأفراح والليالي الملاح، أما “الجمهور”، المحروم سوى من الحرمان، فلابد أنه يصغي الى المثل المصري: ـ اذا احتجت الكلب ح تقولو ياسيدي. وهكذا فالحكاية ليست حكاية باخرة نفط يؤتى بها من طهران، لتقطع قناة السويس، وتفرغ حمولتها في…
أبو سليم.. رحيل الصندوق الأسود

أبو سليم.. رحيل الصندوق الأسود

الكاتب نبيل الملحم محمد حسنين هيكل كان كاتم أسرار جمال عبد الناصر.. كاتم الأسرار هذا أفشى بكل الأسرار، فكانت كتبه الأكثر شهرة والأكثر تداولاً، مايفيد بأن الصحفي لا يصلح ليكون: ـ كاتم أسرار. فـ : ـ لاتمنح سرّك لصحفي. مات أبو سليم دعبول كاتم أسرار حافظ الأسد وصندوقه الأسود، ومع دفنه دفنت خمسون سنة من الأسرار. “دعبول” كان رجل (الأذن…
ما بعد “ذبيح الله”

ما بعد “ذبيح الله”

نبيل الملحم “أمان الله خان”، وليس “ذبيح الله”.. من يتذكر هذا الاسم؟ كان ملكًا لافغانستان، وانتهى منفيًا في سويسرا، ثم خلفه “عناية الله خان”. ـ خلفه؟ ـ نعم.. ملكًا لثلاثة أيام فحسب. ثم أطيح بالثاني، ذلك أن بريطانيا العظمى، كان عليها أن تبقي الأفغان يمشون على حوافر البغال، وإذا مافكّروا بسكك الحديد فلابد من “الويل والثبور”. أمان الله حمل تاجًا…
أفغانستان في لبنان

أفغانستان في لبنان

لبنان بالنسبة للأمريكان “جارة إسرائيل” لا جارة القمر كما يحلو للزجالين اللبنانيين، ولهذا فمصيره يهمهم: ـ يهمهم إلى درجة أن لاتطاله فوضى سلاح الأزقة، لافوضى الطعام. فوضى اللقمة طالت البلد، وكذلك فوضى الدواء، المحروقات، حتى وصل الأمر إلى لقمة الجيش. غير أنهم (ونعني الأمريكان)، وكأنما يتدحرجون ليتحولوا إلى امبراطورية “بلا أنياب”. في أفغانستان فقدوا أنيابهم، وكذلك حالهم مع الإيرانيين وتلك…
عن المبتهجين باللحظة الأفغانية

عن المبتهجين باللحظة الأفغانية

“اليوم، تُنهي إدارة الرئيس جو بايدن انسحاب القوّات الأميركية من أفغانستان”، كان ذلك هو العنوان الذي ارتفعت فيه أصوات وكالات الأنباء، الصحف، الأحاديث اليومية ومواقع التواصل الاجتماعي وذهول الصامتين، وكانت تداعيات السؤال تندرج تحت وابل من بهجة المتأسلمين والحركات الجهادية العنفية، دون استبعاد يساريون شاركوهم البهجة، مطلقين على الانسحاب الأمريكي من أفغانستان نعت “الهزيمة” ومشبهين “الهزيمة الأمريكية في أفغانستان” بـ…
آخر مبتكرات منع الحمل.. تكنولوجيا “التنكة”

آخر مبتكرات منع الحمل.. تكنولوجيا “التنكة”

سوريا باتت نموذجًا للتناسب الطردي ما بين المجاعة ، العنف ، افتقاد الأمل، و “النكتة”، فالبلد لم تهدأ لحظة عن إطلاق النكات، وربما كان آخر النكات، نكتة : ـ تنكة تنظيف شاطئ بانياس من التسرب النفطي. تنكة الشاطئ أعادت إلى الذاكرة “تنكة منع الحمل”، ولتنكة منع الحمل حكاية، فقبل استقرار موانع منع الحمل الدوائية، واستخدامات الواقي الجنسي، كان ينصح الأزواج…
بين العهد القوي والعهر القوي

بين العهد القوي والعهر القوي

دفن ثلاث وزارات وهاهو في الطريق إلى دفن الوزارة الرابعة، والبلد يغرق إلى مادون دون القاع، دون أن يرف للجنرال جفن، وكل ذلك من أجل : ـ العهد القوي. قوي بماذا؟ بغياب الدواء، واختفاء الطاقة، واستشراء الفساد، وسرقة مدخرات الناس، وتحويل اللبناني إلى جائع أو نصف شبعان. ويتصدّق الإيراني على اللبناني بباخرة نفط لاتكفي السوق لربع اسبوع، فيما تغلق عليه…
من يتعلم مِن مَن: ملالي طهران أم ضباع سوريا؟

من يتعلم مِن مَن: ملالي طهران أم ضباع سوريا؟

ربما لايعادل توحش السجون الإيرانية سوى التوحش في السجون السورية، وكليهما، يتكئان على اديولوجيا “الحق المطلق”، و”اليقين المطلق”، في سوريا يأتي اليقين من وهم القوة الكلية.. القوة المطلقة وقد منحت حافظ الأسد لقب “الرئيس الخالد” وورثها الابن دون نسيان أنه لم يرث من أبيه سوى الحماقة، أما الحنكة فقد تركها لمستشاريه من نساء القصر، زوجة، ومستشارتين، مضافًا لمجموعة من المتوحشين…
نعم هي أمة واحدة تجمعها المفخخات

نعم هي أمة واحدة تجمعها المفخخات

مامن دولتين عربيتين جارتين، إلا وبينهما حرب مفتوحة أو حرب مستترة أو استعدادًا لحرب موشكة: ـ سوريا ـ العراق، وطوال حكم حافظ الأسد وصدام حسين، اشتغلتا على تبادل المتفجرات والأحزمة الناسفة، وتشغيل محركات كل منهما في بلد الآخر لإسقاط البلد بحجة إسقاط الإمام، وكان السبب المباشر في تلك الفترة التنافس على الزعامة ما ببين زعيمين.. زعامة ماذا؟ ـ زعامة الخراب.…
زر الذهاب إلى الأعلى