fbpx

البرلمان الإيراني يصنف القيادة المركزية الأميركية "منظمة إرهابية‎"‎

وافق نواب البرلمان الإيراني، اليوم الثلاثاء على مشروع اعتبار القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) “منظمة إرهابية‎”.‎

وتقول مصادر برلمانية إيرانية إن المشروع جاء ردًا على إدراج الحرس الثوري في قائمة الإرهاب الأميركية، وقد ‏حظي المشروع بموافقة 173 نائبًا، ومعارضة 4 نواب، وامتناع 11 آخرين، من أصل 215 نائبًا‎.‎

ووفقًا للمشروع الذي تمت الموافقة عليه، فإن القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم)، والقوات والمؤسسات التابعة لها، ‏تعتبر “منظمات إرهابية”، وأي تعاون أو دعم عسكري أو استخباراتي أو مالي أو تقني أو لوجستي، لهذه القوات ضد ‏الحرس الثوري وايران، سيعتبر تعاونًا مع جماعات إرهابية‎.‎

وبموجب هذا القرار، فإن الحكومة الإيرانية ملزمة بالرد على الإجراءات الأميركية التي تهدد مصالح ايران‎.‎

ووفقًا للمادة الرابعة من المشروع، فإن مهمة وزارة الاستخبارات وجميع الأجهزة الاستخباراتية الإيرانية، هي الإعلان ‏عن قائمة أسماء القيادة المركزية الأميركية والمنظمات التابعة لها، من أجل الملاحقة القضائية‎.‎

وبناء على المادة نفسها، فإن السلطة القضائية في ايران ملزمة بإنشاء آلية من أجل ملاحقة القيادات الأميركية ‏ومحاسبتهم، وفقًا لقانون العقوبات الإيراني‎.‎

وتشير المادة الخامسة من المشروع إلى أن الحكومة الإيرانية، ملزمة بدعم الأشخاص المتعاونين مع الحرس الثوري ‏الذين يتعرضون لأضرار من الولايات المتحدة‎.‎

يشار إلى أن لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، كانت قد وافقت على المشروع قبل موافقة ‏البرلمان عليه اليوم‎.‎

تجدر الإشارة إلى أن الرئيس الأميركي كان قد أصدر قرارًا منذ نحو أسبوعين بإدراج الحرس الثوري الإيراني في قائمة ‏التنظيمات الإرهابية، واعتبار كل من يتعاون مع هذه القوات بأنه يتعاون مع تنظيم إرهابي، ومحاكمته ومواجهته حتى لو ‏لم يكن لهذا الفرد أو الجماعة نشاط على الأراضي الأميركية‎.‎

ولم تكد طهران تحدد كيفية مواجهة القرار الأميركي، حتى تفاجأت أمس بقرار أميركي جديد ينهي الإعفاء من شراء ‏النفط الإيراني الذي كان قد سمحت به واشنطن لثماني دول، والذي سينتهي في الثاني من مايو (أيار) المقبل، وهو ما ‏سيكون له تداعيات كبيرة على الاقتصاد الإيراني، وأولها أسعار العملة المحلية أمام العملات الأجنبية‎.‎

إلى ذلك، يفيد محللون بأن مستوى التوتر الحالي بين واشنطن وطهران غير مسبوق في العلاقات الإيرانية الأميركية، ‏حيث يهدد قادة إيرانيون بإغلاق مضيق هرمز إذا لم يكن مسموحًا لهم استخدامه، فيما يصرح مسؤولون أميركيون بأن ‏أي محاولة للإضرار بالقوات الأميركية في المنطقة سيواجه “بجدية”. وهو ما يرجح- حسب مراقبين- إمكانية حدوث أي ‏مواجهة في أي وقت‎. ‎

مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى