fbpx

الجيش الإسرائيلي يستعد لعملية رفح والوزير سموتريتش يرد على المبادرة المصرية

مرصد مينا

ينتظر الجيش الإسرائيلي الضوء الأخضر من القيادة السياسية والعسكرية، لبدء عملية عسكرية في رفح، وفق هيئة البث الإسرائيلية، التي كشفت أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد صدق على الخطط العسكرية.

هيئة البث أوضحت أن الجيش “ينتظر الضوء الأخضر للعملية”، في تأكيد لتصريحات سابقة لرئيس الوزراء، أكد خلالها أنه قد حدد موعد عملية اجتياح رفح، رغم المعارضة الدولية لها.

مصادر إعلامية أشارت إلى أن نتنياهو سيبدأ العملية العسكرية في رفح بعد انتهاء عطلة عيد الفصح اليهودي، وأن تجري على مرحلتين، وينتهي عيد الفصح مطلع الأسبوع المقبل، ما يفسر ازدياد الضغط على نتنياهو لعدم تنفيذ العملية.

وبحسب المراقبين، فإن المرحلة الأولى ستكون جلب خيام ومعدات، لتحويلها إلى أماكن ينقل لها مئات آلاف المدنيين، أما المرحلة الثانية فهي العملية العسكرية نفسها.

ويشكك المجتمع الدولي في قدرة إسرائيل على تفادي مقتل أعداد كبيرة من المدنيين الفلسطينيين خلال العملية، حيث نزح غالبية سكان القطاع إلى هذا الجيب، هربا من الحرب في المناطق الأخرى. ولكن تل أبيب، في المقابل، تصر أنها قادرة، وإن كانت لم تقنع المجتمع الدولي خاصة الولايات المتحدة الأمريكية بقدرتها هذه.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن نتنياهو مصمم على تنفيذ العملية بعد عيد الفصح، فيما بدأت مصر والولايات المتحدة الأمريكية لضغط عليه، لوقف العملية.

من جهة أخرى قالت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية إن مسؤولين إسرائيليين كبارا قالوا إن مجلس الوزراء الحربي وافق على اجتماع فريق المفاوضات، غدا الجمعة، مع الوفد المصري الذي سيصل إلى إسرائيل، لتحريك المفاوضات المتوقفة خلال الأسابيع القليلة الماضية.

في سياق متصل قال وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، في صفحته على منصة إكس، الخميس، إن “المقترح المصري يقضي بالاستسلام الكامل لإسرائيل مقابل النصر المحقق لحماس وبالتهديد الوجودي لإسرائيل.”

وأرفق الوزير مع تغريدته المذكورة صورة للتقرير الذي نشرته صحيفة “يديعوت أحرونوت”، الخميس، والذي يقول إن المقترح الذي طرحه رئيس المخابرات المصرية  ينص على تحرير كل الرهائن الإسرائيليين مع وقف الحرب وإلغاء اجتياح رفح.

“يديعوت أحرونوت” ذكرت أن مجلس الوزراء السياسي والأمني اجتمع، الخميس، لبحث الخطوط العريضة الجديدة لكسر الجمود في المفاوضات مع حركة حماس، وذلك بالتزامن مع الكشف عن اقتراح مصري جديد.

وأوضحت الصحيفة أن رئيس الشاباك، رونين بار، ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، قاما بزيارة إلى القاهرة، الأربعاء، والتقيا برئيس المخابرات المصرية، عباس كامل، الذي قدم اقتراحًا مصريًا جديدًا للتوصل إلى صفقة رهائن وإنهاء الحرب، يتكون من ثلاثة بنود مترابطة.

وبموجب البند الأول من الخطة المصرية، أشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل تلتزم بوقف كافة الاستعدادات لعملية رفح. وأوضح رئيس المخابرات المصرية أن مصر، وكذلك الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، يخشون على مصير السكان المدنيين في حالة التوغل الإسرائيلي في جنوب غزة.

والبند الثاني يتعلق بإطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين على مرحلتين، خلال فترة 10 أسابيع، بحسب الصحيفة التي أوضحت أنه من المهم الإشارة إلى أن مصر لم تحدد عدد الرهائن الإسرائيليين (يبدو أن عددهم غير معروف لمصر) لكنها قالت إن هذا يعني إطلاق سراح “جميع الرهائن” مقابل إطلاق سراح مئات المعتقلين الفلسطينيين.

أما البند الثالث فينص على وقف كامل لإطلاق النار لمدة عام، تلتزم خلاله إسرائيل وحماس بعدم إطلاق النار أو استخدام الأسلحة في الأرض والجو. وذكر أن إعلان وقف إطلاق النار سيكون بمثابة بداية الخطوات نحو إقامة الدولة الفلسطينية. وأشار إلى أن “رعاة” هذا المقترح هم الولايات المتحدة ومصر والأردن والسلطة الفلسطينية.

ومن القاهرة، أفادت صحيفتي “واينت” و”يديعوت أحرونوت” أن بار وهليفي لم يردا على الخطة المصرية، لكنهما التزما بعرضها للمناقشة مع رئيس الوزراء، بنيامين نتانياهو، والمجلس الوزاري المصغر.

من ناحية أخرى، ذكرت الصحيفة أنه من المقرر أن يصل وفد مصري إلى إسرائيل، الجمعة، لبحث تجديد عملية التفاوض غير المباشرة مع حماس وإطلاق سراح الرهائن مقابل إطلاق سراح معتقلين فلسطينيين. وبموجب الاقتراح الجديد، تطالب حماس بإطلاق سراح 50 معتقلا مقابل كل جندي مخطوف، و30 معتقلا مقابل كل مدني مخطوف. ومن المقرر أن يجتمع الوفد مع كبار أعضاء مجلس الأمن القومي.

وقال مصدران أمنيان مصريان بحسب وكالة “رويترز”، الخميس، إن القاهرة طلبت عقد اجتماع متابعة مع إسرائيل في إطار استئناف الجهود للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن في قطاع غزة.

وقال المصدران إن مسؤولين مصريين وإسرائيليين وأميركيين عقدوا اجتماعات مباشرة وعن بعد، الأربعاء، سعيا للحصول على تنازلات لكسر الجمود في المفاوضات المستمرة منذ أشهر للتوصل إلى هدنة في الحرب بين إسرائيل وحركة حماس التي اندلعت في السابع من أكتوبر .

وأضافا أن مصر تعتقد أن إسرائيل أبدت استعدادا أكبر للسماح لسكان غزة النازحين بالعودة إلى شمال القطاع مع الحد من عمليات التفتيش والإجراءات الأمنية لمن لا يشتبه بأن لهم أنشطة مسلحة.

وكانت عودة المدنيين إلى شمال غزة دون عوائق وانسحاب القوات الإسرائيلية أو إعادة تمركزها من النقاط الشائكة في الجولات السابقة من مفاوضات وقف إطلاق النار التي اضطلعت فيها مصر وقطر بدور الوساطة.

وقال المصدران إن من المتوقع عقد اجتماع بين مسؤولين مصريين وإسرائيليين غدا الجمعة في القاهرة، والذي سيترتب على نتائجه عقد المزيد من الاجتماعات مع حماس.

يشار أن الولايات المتحدة و17 دولة أخرى وجهت أمس، الخميس، نداء لحركة حماس لإطلاق سراح جميع الرهائن لديها كسبيل لإنهاء الأزمة. وتعهدت حماس بعدم الرضوخ للضغوط الدولية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى