إجلاء الموظفين الأمريكيين من العراق.. بين نفي وتأكيد
قالت ثلاثة مصادر عسكرية عراقية إن القوات الأمريكية تُعد لإجلاء مئات الموظفين العاملين في لوكهيد مارتن ;وساليبورت غلوبال من قاعدة عسكرية عراقية يشغلون وظيفة متعاقد بها، فيما نفى المتحدث باسم خلية الإعلام الأمني في العراق، العميد يحيى رسول، إجلاء أي أمريكي من قاعد “بلد” الجوية شمال العاصمة بغداد.;
وقال العميد رسول للصحفيين: “ننفي الأنباء التي تتحدث عن إجلاء المقاولين الأمريكان أو أي أفراد آخرين من قاعدة بلد الجوية”.;
وأضاف “إننا نحمي القواعد العسكرية العراقية لضمان سلامة مقاتلينا وسلامة المستشارين والمدربين من القوات الأمريكية وقوات التحالف الأخرى”.;
ويدرب الخبراء الأمريكيون العسكريين العراقيين في قاعدة “بلد” الواقعة شمالي العاصمة العراقية بغداد.;
وكالة رويترز نقلت عن مصادرها في وقت سابق اليوم السبت أن نحو 400 متعاقد من الشركتين يستعدون لمغادرة ;قاعدة بلد العسكرية التي تستضيف قوات أمريكية على بعد نحو 80 كيلومترا إلى الشمال من بغداد وذلك بسبب “تهديدات ;أمنية محتملة”.
ولم تذكر المصادر أي تفاصيل بشأن التهديدات الأمنية.
ونفى الجيش الأمريكي أي إجلاء مزمع من قاعدة بلد مترامية الأطراف التي استهدفتها ثلاث قذائف مورتر الأسبوع الماضي. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم.
وقال الكولونيل كيفين ووكر من القوات الجوية في بيان:”لا توجد أي خطط في الوقت الراهن لإجلاء أي فرد من قاعدة ;بلد… وإذا تزايدت التهديدات للعاملين لدينا فسوف تتخذ القوات الجوية الأمريكية إجراءات لتوفير الحماية اللازمة”.
وقالت متحدثة باسم لوكهيد مارتن في الشرق الأوسط “لا نقوم بإجلاء موظفي لوكهيد مارتن في الوقت الراهن من قاعدة ;بلد الجوية”.
وقال مسؤول عسكري مطلع على العمليات اليومية للقاعدة إن الجيش الأمريكي أبلغ المسؤولين العراقيين بأنهم ;سيشرعون في إجلاء نحو نصف الموظفين البالغ عددهم 800 والذين يعملون لدى الشركتين في قاعدة بلد، وأضاف أن ;عملية الإجلاء ستستغرق نحو عشرة أيام.
وقال مصدران عسكريان آخران إن عملية الإجلاء ستتم على مرحلتين وستجرى بطائرات عسكرية، وأضاف المصدران “أبلغنا الأمريكيون بأنهم سيبقون عددا محدودا وضروريا من الموظفين للعمل عن كثب في صيانة مقاتلات ;إف-16 العراقية”.
وبدأت لوكهيد مارتن تسليم أول دفعة من طائرات إف-16 للعراق عام 2014
وتعرضت قاعدتان عراقيتان أخريان تستضيفان قوات أمريكية لقصف صاروخي الأسبوع الماضي في هجمات لم تعلن ;أي جهة مسؤوليتها عنها. ووقع هجوم صاروخي يوم الأربعاء قرب موقع تستخدمه شركة الطاقة الأمريكية إكسون ;موبيل على مقربة من مدينة البصرة في جنوب البلاد.
مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي