إسرائيل تعلق عملياتها في 3 مناطق بغزة لتسهيل دخول المساعدات

مرصد مينا
أعلن الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم الأحد، تعليق عملياته العسكرية اليومية في ثلاث مناطق محددة من قطاع غزة.
وتشمل هذه المناطق: مدينة غزة شمالاً، دير البلح وسط القطاع، والمواصي جنوباً، على أن يسري هذا التعليق من الساعة العاشرة صباحاً وحتى الثامنة مساءً، ويُجدَّد يوميًا حتى إشعار آخر.
وأوضح الجيش أن الهدنة تشمل فقط “المناطق الإنسانية”، فيما ستستمر العمليات القتالية في بقية أنحاء القطاع.
كما جرى الإعلان عن توفير مسارات آمنة لقوافل الإغاثة الأممية والمساعدات الإنسانية، في حين وُجّه تحذير لسكان غزة بعدم التوجه إلى تلك المناطق دون تنسيق.
في السياق ذاته، نقل موقع “والا” الإسرائيلي عن مصادر أمنية أن إسرائيل قد تمنح حركة حماس مهلة إضافية من أيام قبل اتخاذ قرار نهائي بشأن مستقبل المفاوضات والخطوات العسكرية المقبلة في القطاع.
وأشارت المصادر إلى أن الجيش الإسرائيلي أعدّ بالفعل عدة سيناريوهات ميدانية جاهزة للتنفيذ في حال فشل جهود التهدئة.
بالتوازي، أعلن الجيش الإسرائيلي عن استئناف عمليات إنزال المساعدات جواً على غزة، بدءًا من ليل السبت، مؤكداً أن عمليات الإسقاط تتم بمشاركة دول أجنبية وتهدف لتأمين احتياجات السكان من الغذاء والدواء. وتشمل الشحنات المرسلة دقيقًا وسكراً ومواد غذائية معلبة، مقدّمة من منظمات دولية.
وأكد الجيش أن مسؤولية توزيع المساعدات تقع على عاتق الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية، مشدداً على ضرورة ضمان عدم وصول المواد إلى عناصر حماس، بحسب ما جاء في البيان.
وبحسب البيان العسكري، فإن الجيش الإسرائيلي يعمل على تحديد “ممرات إنسانية” يُسمح فيها لقوافل الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بالتحرك الآمن لإدخال المساعدات. لكنه لم يحدد توقيت فتح هذه الممرات أو مواقعها.
وأشار الجيش إلى أنه يستعد لـ”فترات من تعليق مؤقت للعمليات العسكرية في مناطق مكتظة بالسكان لأغراض إنسانية”، في حين لم يتوقف القتال كليًا في القطاع، بحسب تعبيره.
وتأتي هذه الإجراءات في وقت تتزايد فيه الضغوط الدولية على إسرائيل، حتى من بعض حلفائها المقربين، بعد مقتل مئات الفلسطينيين خلال الأسابيع الماضية، إما بسبب الجوع، أو أثناء محاولتهم الوصول إلى المساعدات الغذائية.