أخر الأخبار

استطلاع: تراجع شعبية نتنياهو بعد زيارته لواشنطن وتزايد الدعم لليمين المتطرف

مرصد مينا

كشفت نتائج استطلاع للرأي في إسرائيل أن الزيارة الأخيرة التي أجراها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى الولايات المتحدة، وما رافقها من تكهنات بشأن قرب التوصل إلى اتفاق مع حركة حماس، كانت لها تداعيات سلبية على شعبيته وعلى مكانة حزبه الليكود، حيث خسر الحزب ثلاثة مقاعد برلمانية خلال أسبوع واحد فقط بالنسبة لنوايا التصويت.

الاستطلاع الذي أجرته شركة “لازر للأبحاث” بالتعاون مع مؤسسة “Panel4All”، ونشرته صحيفة “معاريف” العبرية، السبت، أظهر تراجع حزب الليكود من 27 إلى 24 مقعداً في الكنيست الإسرائيلي المؤلف من 120 مقعداً، وسط تصاعد التوترات الداخلية حول احتمالات قبول نتنياهو بشروط اتفاق لتبادل الأسرى مع حماس ووقف إطلاق النار في غزة.

ووفقاً للصحيفة، فإن هذا التراجع يعكس حالة استياء داخل أوساط القاعدة اليمينية الداعمة للحكومة، التي اعتبرت أن نتنياهو أبدى “قدراً مفرطاً من الليونة السياسية” خلال زيارته للعاصمة الأمريكية.

المثير في نتائج الاستطلاع أن الأصوات التي خسرها الليكود لم تذهب إلى أحزاب الوسط أو المعارضة، بل تحولت لصالح حزب “الصهيونية الدينية” المتطرف بزعامة بتسلئيل سموتريتش، وزير المالية الحالي، الذي يعارض بشدة أي اتفاق مع حماس أو تهدئة عسكرية في قطاع غزة.

وتمكّن هذا الحزب من تجاوز نسبة الحسم البرلمانية (3.25%) للمرة الأولى منذ شهور، ليحصل على أربعة مقاعد.

أما على صعيد المعارضة، فقد شهدت بدورها تحولات لافتة، حيث تشير نوايا التصويت إلى تراجع حزب “يوجد مستقبل” بقيادة رئيس الوزراء السابق يائير لابيد من 9 إلى 7 مقاعد، رغم أن الأصوات التي فقدها لم تخرج من المعسكر المعارض.

في المقابل، أظهرت نتائج الاستطلاع تصاعداً في الدعم لشخصيات سياسية أخرى، أبرزها نفتالي بينيت، رئيس الوزراء الأسبق، الذي حصد 25 مقعداً في حال قرر تشكيل حزب جديد وفقًا لسيناريو افتراضي.

كذلك كسب كل من حزب “إسرائيل بيتنا” بزعامة أفيغدور ليبرمان، وحزب “أزرق أبيض” بقيادة بيني غانتس، مقعداً إضافياً لكل منهما، مما يعكس إعادة توزيع داخلية للأصوات في معسكر المعارضة.

ورغم هذا الحراك الحزبي، لم يتغير التوازن العام بين المعسكرين الحاكم والمعارض بشكل جوهري. فوفق الاستطلاع، ما زال ائتلاف نتنياهو المكوّن من الليكود، شاس، يهدوت هتوراه، الصهيونية الدينية، وعوتسما يهوديت، يحتفظ بـ51 مقعداً، مقابل 59 مقعداً للمعارضة بقيادة بينيت في السيناريو الافتراضي.

وهو ما يعني أن نتنياهو يحتفظ بأغلبية برلمانية ضئيلة، لكنها تبقى هشة وقابلة للتصدع مع استمرار الانقسامات حول إدارة الحرب في غزة وقضية الأسرى المحتجزين لدى حماس.

في جانب آخر من الاستطلاع، أعرب 47% من المشاركين عن تفاؤلهم بإمكانية التوصل لاتفاق بشأن تبادل الأسرى خلال الأيام القادمة، مقابل 37% أبدوا تشاؤمهم، و16% لم يحددوا موقفاً.

ويبدو أن التفاؤل كان أعلى بين مؤيدي الائتلاف الحاكم بنسبة بلغت 61%، فيما طغى التشاؤم على مؤيدي المعارضة بنسبة 48%، في مقابل 40% أبدوا نظرة إيجابية.

وعندما سُئل المشاركون عن الجهة التي تتحمل المسؤولية الأكبر عن إعادة الأسرى الإسرائيليين من غزة، ألقى 51% باللوم على نتنياهو، بينما رأى 34% أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يتحمّل هذه المسؤولية، فيما لم تُحدد النسبة المتبقية (15%) رأياً واضحاً.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى