الدنمارك تعتقل 3 إيرانيين أشادوا بـ “هجوم الأحواز"

أعلنت الشرطة الدنماركية عن اعتقال 3 إيرانيين من أصل أحوازي، بتهمة “الإشادة بهجوم الأحواز الذي تسبب بمقتل 25 شخصا”، وهو هجوم مسلح وقع في 22 أيلول الماضي أثناء عرض عسكري كان يقيمه الحرس الثوري الإيراني. ووفقا لما صدر اليوم الأربعاء عن شرطة شرق جزيرة شيلاند، جنوب العاصمة كوبنهاغن، فإن الأشخاص الموقوفين ”يقيمون في مدينة ريغنستيد، وهم أعضاء في منظمة حركة النضال العربي لتحرير الأحواز”. ويأتي هذا الاعتقال وتوجيه هذه الاتهامات بعدما رفض الناشطون الإيرانيون المعارضون المقيمون في الدنمارك كلاجئين سياسيين، في أكثر من مناسبة، اتهامات السلطات الإيرانية لهم بأنهم يقفون وراء الهجوم. وفي 22 تشرين الأول، أعلنت الاستخبارات الدنماركية عن اعتقال نرويجي – إيراني، ووجهت إليه تهمة محاولة الاغتيال والتعامل مع الاستخبارات الإيرانية، ما أدى أيضا إلى توتر في العلاقات الدنماركية – الإيرانية. وكانت طهران قد طالبت بتسليم معارضين يقيمون على الأراضي الدنماركية لمحاكمتهم بتهمة “تنفيذ عمل إرهابي”، ورفضت الدنمارك ذلك، فيما أبدى اليمين المتشدد رغبته بالتعاون مع طهران ومقايضة هؤلاء بمهاجرين غير شرعيين لترحيلهم إلى طهران. كما شدد اليمين المتشدد على “ملاحقة المقيمين الإيرانيين على أساس قانون مكافحة الإرهاب”، وهو قانون متشدد في الدنمارك. ورغم أن الاستخبارات الدنماركية قامت بحماية هؤلاء المعارضين الذين يعتقد أنهم “مستهدفون بمخطط تصفية إيراني”، إلا أن ذلك لم يمنع من اعتقال أعضاء هذه المجموعة، التي تنضوي في المنظمة ذاتها، بعد مراجعة ما كتبوه على وسائل التواصل، وما صرحوا به إثر عملية الأحواز، واحتجاجات قدمتها سفارة طهران في كوبنهاغن.
وكالات
مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي “مينا“