الرئاسة الفرنسية تكشف تفاصيل محادثة ماكرون – شولتز – بوتين
مرصد مينا – فرنسا
وصفت الرئاسة الفرنسية “الاليزيه” المباحثات الهاتفية التي اجراها الرئيس ايمانويل ماكرون والمستشار الالماني أولاف شولتس مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم السبت، وصفها بالـ”صريحة وصعبة جدا” حول التطورات في أوكرانيا، وأن الزعيمين الفرنسي والألماني ناشدا الرئيس الروسي إعلان “وقف فوري لإطلاق النار” ورفع الحصار عن مدينة ماريوبول الأوكرانية، حيث “أصبح الوضع الإنساني لا يطاق”.
الرئاسة الفرنسية رفضت اتهام الرئيس الروسي الموجه إلى العسكريين الأوكرانيين بانتهاك القوانين الإنسانية، واصفة إياه بـ “أكذوبة روسيا”، ومضيفة أن “انتهاكات القانون الإنساني يرتكبها الجيش الروسي”.
وبحسب قصر الإليزيه فإن الرئيس الروسي “لم يظهر نيته وقف هذه الحرب”، الأمر الذي يدفع باريس إلى اتخاذ إجراءات عقابية جديدة ضد موسكو في غضون ساعات قريبة.
من جانبه ذكرت الرئاسة الروسية في بيان لها أن الزعيمين الفرنسي والألماني أثارا مسائل متعلقة بالوضع الإنساني في مناطق إجراء العملية العسكرية الروسية، مضيفة أن بوتين بدوره أطلعهما على واقع الوضع هناك.
وأشار البيان إلى أن الرئيس الروسي كشف خصوصا عن “حالات متعددة لانتهاك معايير القانون الإنساني الدولي بشكل فاضح من قبل القوات الأوكرانية”، بما يشمل “الإعدام خارج نطاق القضاء للذين لديهم آراء مختلفة، واحتجاز رهائن واستخدام مدنيين كدروع بشرية، ونشر أسلحة ثقيلة في أحياء سكنية وعلى مقربة من مستشفيات ومدارس ورياض أطفال، إلخ”.
وجاء في البيان: “في الوقت نفسه، تفشل الكتائب القومية بشكل ممنهج العمليات الرامية إلى إنقاذ المواطنين وترهب المدنيين الراغبين في الإجلاء”، بحسب البيان الروسي.
البيان لفت إلى أن الرئيس الروسي حث الزعيمين الفرنسي والألماني على “التأثير على سلطات كييف لوضع حد لمثل هذه الأعمال الإجرامية”.
ووفقا للبيان، أطلع بوتين ماكرون وشولتس على سلسلة الاجتماعات الافتراضية التي جرت بصيغة مؤتمر الفيديو في الأيام الأخيرة بين مسؤولين روس وأوكرانيين، مضيفا أن الزعماء الثلاثة في هذا الصدد “استعرضوا بعض المسائل المتعلقة بالاتفاقات قيد العمل بخصوص تطبيق المطالب الروسية المعروفة”.
يذكر أنه سبق أن أجرى الزعماء الثلاثة الخميس الماضي مكالمة أخرى بشأن تطورات الوضع في أوكرانيا، وطالب ماكرون وشولتس خلال ذلك الاتصال موسكو بوقف إطلاق النار فورا.