الرباط تعرب عن أسفها لعدم تجاوب الجزائر مع دعوة محمد السادس
أعربت الرباط عن أسفها لتجاهل الجزائر، لدعوة الملك محمد السادس، للدخول في حوار مباشر بين البلدين، وطالبت الجزائر بالإعلان رسميا عن موقفها من الدعوة.
وقالت وزارة الخارجية المغربية، في بيان لها عقب لقاء بين وزير الخارجية ناصر أبو ريطة مع السفير الجزائري بالرباط، الأثنين، إن ”المغرب لا يمكنه إلا أن يأسف لكون المبادرة لم تعرف الرد المأمول، خصوصًا وأنها كانت دائما محط طلب من طرف الجزائر ذاتها”، لكنها أبدت استعدادها للانفتاح والتفاؤل إزاء مستقبل العلاقات بين البلدين.
وأشارت الرباط في بيانها إلى أن المبادرة تنبثق من “إرادة صادقة لخلق إطار حوار ثنائي مباشر ودون شروط من أجل تبديد جميع الخلافات بين البلدين واستئناف تعاونهما والتركيز على التحديات الإقليمية”.
وأكدت الوزارة “أنَّ المملكة المغربية متمسكة باستئناف البناء المغاربي على أسس سليمة وصلبة”، مجددة طلبها للسلطات الجزائرية للرد على المبادرة لإحداث آلية سياسية مشتركة للحوار والتشاور.
وشددت الخارجية على أن “المغرب تظل منفتحة ومنصتة لجميع اقتراحات الجزائر فيما يخص مستوى الحوار الثنائي ومحاوره وجدول أعماله وطبيعته ووتيرته”.
كما علّق البيان على طلب الجزائر عقد اجتماعٍ لوزراء خارجية دول اتحاد المغرب العربي، قائلا: إن “المغرب يأمل دائما في أن تتمكن الاتصالات الإنسانية المباشرة من تقديم الجواب الملائم للخلافات الثنائية”.
وكان العاهل المغربي قد دعا في خطاب له في الـ6 من الشهر الجاري، إلى وضع آليةٍ مشتركة للحوار المباشر بين البلدين، لتسوية خلافاتهما فيما بينهما وفتح الحدود المغلقة منذ العام 1994.
ولم يصدر أي رد رسمي من الجزائر، في ظل تصريحات سابقة لمسؤولين جزائريين بأنَّ فتح حوارٍ بين البلدين يتطلب شروطا مسبقة.
مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي