السودان يقطع العلاقات الدبلوماسية مع دولة الإمارات

مرصد مينا
أعلن مجلس الأمن والدفاع في السودان، اليوم الثلاثاء، عن قرار قطع العلاقات الدبلوماسية مع دولة الإمارات العربية المتحدة، وتوصيفها بأنها “دولة عدوان”، مع سحب السفارة والقنصلية العامة، حسبما أفادت وكالة الأنباء السودانية الرسمية (سونا).
وأوضح البيان الصادر عن مجلس الأمن والدفاع السوداني أن الإمارات قد دعمت قوات “الدعم السريع السودانية” شبه العسكرية في حربها المستمرة منذ 15 أبريل 2023 ضد الجيش السوداني، وهو ما نفته الإمارات مراراً وتكراراً.
كما أشار البيان إلى أن الإمارات “صعّدت دعمها وسخّرت المزيد من إمكانياتها لتزويد التمرد بأسلحة استراتيجية متطورة”، مع تأكيدها على أن هذا الدعم قد ساعد قوات الدعم السريع في استهداف “المنشآت الحيوية والخدمية” في السودان.
وأضاف البيان أن السودان “يحتفظ بالحق في رد العدوان بكافة السبل”، وذلك من أجل “الحفاظ على سيادة البلاد ووحدة أراضيها ولضمان حماية المدنيين واستمرار وصول المساعدات الإنسانية”.
يأتي هذا التصعيد بعد تعرض مدينة بورسودان في اليومين الماضيين لضربات مكثفة بالطائرات بدون طيار (مسيّرة)، بحسب ما أفاد الجيش السوداني.
كما تزامن هذا القرار مع رفض محكمة العدل الدولية لدعوى الإبادة الجماعية التي رفعها السودان ضد الإمارات فيما يتعلق بتدخلها في إقليم دارفور.
وفي وقت سابق، أدانت الإمارات الضربات التي استهدفت منطقتي بورتسودان وكسلا، معتبرةً إياها “انتهاكاً صارخاً للقانون الإنساني الدولي”.
وصرحت ريم كتيت، نائب مساعدة وزير الخارجية الإماراتي للشؤون السياسية، أمام محكمة العدل الدولية، أن قرار المحكمة “يؤكد ما كان جلياً منذ مدة طويلة، وهو أن الدعوى المقدمة من قبل القوات المسلحة السودانية باطلة ولا أساس لها من الصحة”.
وأضافت كتيت: “لطالما رفضت الإمارات هذه الادعاءات الزائفة، التي تمثل محاولة واضحة لتشتيت الانتباه عما اقترفه الجيش السوداني من فظائع إنسانية في البلاد”.
وكان سفير الإمارات لدى الأمم المتحدة، محمد أبو شهاب، قد أكد في تصريحات سابقة أن بلاده “لم تدعم، ولا تدعم، ولن تدعم أي طرف متحارب في الحرب الأهلية السودانية”، مشيراً إلى أن تقرير لجنة خبراء الأمم المتحدة الذي نُشر مؤخراً لم يتوصل إلى أي نتائج ضد الإمارات.