العراق ينقلب على الجيش الأمريكي!
تبدو السياسة الإيرانية في الداخل العراقي جلية للعيان، كما تظهر التطورات الدولية الأخيرة، مدى توغل إيران داخل أروقة نظام الحكم، حيث أفادت وسائل إعلام عراقية، الأحد، أن غالبية الكتل البرلمانية، تعتزم إلغاء الإتفاقيات الأمنية مع الولايات المتحدة الأمريكية، مشيرة إلى انها ستصوت على القرار في جلسات مقبلة.
النائب عن تحالف الفتح العراقي، والمقرب من إيران “مختار الموسوي” أكد في تصريحات صحافية، أن أغلب الكتل داخل البرلمان تعتزم تعديل أو إلغاء الاتفاقية الأمنية الاستراتيجية مع أميركا، مشيراً إلى سعي بعض الأطراف لعرقلة القرار، لما لها مصلحة في بقاء القوات الأميركية.
وقال النائب الموسوي في حديثه لقناة السومرية إن “القوى السياسية الوطنية العازمة على تعديل أو إلغاء الاتفاقية الأمنية الإستراتيجية مع الولايات المتحدة، هي الأغلبية بالبرلمان، وستكون لهم الكلمة العليا في التصويت على القرار”.
وكشف الموسوي أن “هناك بعض الأطراف القليلة التي لها مصلحة في بقاء تلك القوات، حيث تسعى جاهدة بالكواليس لعرقلة تمرير هذا القرار، مؤكدًا أنها ستفشل في تحقيق ما تصبو إليه.
فيما أوضح النائب العراقي أن “تلك الأطراف الداعمة لبقاء القوات الأميركية ستُكشف في جلسة التصويت، أو خلال مرحلة جمع التواقيع لطرح قرار إلغاء أو تعديل الاتفاقية الأمنية للتصويت.
واعتبر، أن ” الولايات المتحدة الأمريكية وحدها من تتحمل مسؤولية الخروق الأمنية، واستهداف مقرات الحشد من قبل الطائرات المسيرة، كونها المسيطرة على الأجواء العراقية.
يأتي ذلك بعد استهداف عدة مواقع ومقرات تابعة للحشد الشعبي في العراق، خلفت قتلى وجرحى في صفوف الميليشيا التابعة لإيران، ووجهت قيادات في ميليشيا الحشد أصابع الاتهام إلى واشنطن وتل أبيب بالمسؤولية عن القصف.
وزارة الخارجية الأمريكية، كانت قد نفت مانُسب إليها في بيان لها قالت فيه “إن الإدارة الأمريكية لم تستهدف منشآت الحشد الشعبي، وإنها ملتزمة تماماً بقرار الحكومة العراقية، المتعلق بمنح الموافقات على استخدام المجال الجوي العراقي.
وكان رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس، ادعى في وقت سابق بامتلاكه معلومات دقيقة، تفيد بأن الأمريكان قاموا هذا العام بإدخال أربع طائرات مسيرة إسرائيلية عن طريق أذربيجان، لتعمل ضمن أسطول القوات الأميركية على تنفيذ طلعات جوية تستهدف مقرات عسكرية عراقية.
مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي