الكويت تعتذر للبنان بعد مقال اعتبر مُسيء لنبيه بري
أعرب نائب وزير الخارجية الكويتي، خالد الجارالله ،عن الأسف البالغ لما جاء في مقالة افتتاحية في صحيفة “السياسة” الكويتية مما أسماه ” إساءة مشينة للأشقاء في لبنان“.
وبحسب ما أفادت وسائل إعلام كويتية، الجمعة، فإن “الجارالله” أكد رفض بلاده القاطع لما ورد في افتتاحية لرئيس تحرير صحيفة “السياسة” طالت رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري.
واعتبر بأن كل ما ورد في المقال، “يعبر عن وجهة نظر كاتبه لا وجهة النظر الرسمية التي تحرص من خلالها دولة الكويت على العلاقات الأخوية المتميزة بين البلدين وعلى عدم الإساءة لها وأن يبقى فضاء تلك العلاقات نقيا صافيا بعيدا عن الشوائب“، مشيرا إلى أن بلاده بادرت بإحالة صاحب المقالة “المسيئة” للبنان إلى التحقيق.
وكان رئيس تحرير جريدة “السياسة” الكويتية ،أحمد عبد العزيز الجار الله، كتب مقالاً عن رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، وتحدث فيه عن” أن نشر ثقافة اللاعنف ينطبق عليه ( اي نبيه بري) القول ما أفصح (…) حين يحاضر بالشرف“، وحذف ما بين القوسين وهو مثل عربي شهير أصله “ما أفصح العاهرة حين تحاضر بالشرف“.
وتابع: إن “هذا الآتي إلى الحكم على حراب البنادق التي استخدمها في الحرب اللبنانية لتسعير الانقسام الطائفي والمذهبي، والقابع فيه تحت وهج السلاح، لا يزال يطلق، بين الحين والآخر، عصاباته تروع الآمنين في أحياء بيروت الغربية، وتعتدي على المؤسسات الإعلامية، إنه دون شك يعاني من انفصام في الشخصية السياسية، أو إنه يريد أن يظهر بمظهر العفيف الشريف اللاعنفي“.
وكانت حادثة مشابهة لكن من قبل لبنان، وقعت الشهر الماضي الماضي، عندما قال الإعلامي في قناة “المنار” اللبنانية، سالم زهران، إن “الرئيس الأمريكي دونالد ترامب استدعى أمير الكويت الذي كان في الولايات المتحدة لإجراء فحوص طبية، والتقاه مدة خمس دقائق، ليطلب منه إلغاء عقود موقعة مع الصين بقيمة 11 مليار دولار، والتوقيع مع شركات أمريكية على عقود بقيمة 14 مليار دولار“.
واستنكرت حينها وزارة الإعلام الكويتية ما ورد على لسان الإعلامي اللبناني وقالت إن “ما أورده هذا الإعلامي يمثل افتراء وادعاء وتزييفا للحقائق، وتضليلا للرأي العام“.
لكن لم يخرج أي رد رسمي لبناني للاعتذار عما جاء على لسان الإعلامي الموالي لميليشيا “حزب الله“.
وكالات
مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي.