المعارضة تدخل حمص وتواصل تقدمها نحو دمشق وسط انهيار مستمر لقوات للنظام
مرصد مينا
دخلت المعارضة السورية عصر اليوم السبت مدينة حمص وسط البلاد في تطور ميداني يُعتبر تمهيداً رئيسياً للهجوم على العاصمة دمشق التي بدأت فصائل من المعارضة بالفعل بالتقدم من جهة الجنوب.
يأتي هذا سط انهيار مستمر لقوات النظام في المناطق التي لاتزال تحت سيطرته، لاسيما في محيط دمشق.
وأفادت وكالة رويترز، نقلاً عن مصادر من جيش النظام السوري والمعارضة، أن الفصائل توغلت في حمص من جهتي الشمال والشرق، في ظل تراجع ملحوظ لقوات النظام والميليشيات الإيرانية.
كما أكد “المرصد السوري لحقوق الإنسان” انسحاب جيش النظام السوري من محيط مدينة حمص، مما يفتح الطريق أمام المعارضة لتحقيق مكاسب إضافية.
في غضون ذلك، اقتربت فصائل المعارضة من العاصمة دمشق، بعد سيطرتها على عدة مواقع استراتيجية في محيطها، وتصعيد هجماتها التي وصلت إلى أطراف المدينة.
وبحسب وكالة أسوشيتد برس، أكدت مصادر في المعارضة أن قواتها باتت متمركزة في ضواحي دمشق، في وقت أفادت وكالة الأنباء الألمانية بانسحاب قوات النظام من مناطق في ريف دمشق الغربي ومحافظة القنيطرة جنوب البلاد.
وأعلنت المعارضة، صباح السبت، بدء مرحلة “تطويق دمشق”، حيث قال القيادي حسن عبد الغني عبر تلغرام: “بدأت قواتنا تنفيذ المرحلة الأخيرة لتطويق العاصمة”.
وأشارت تقارير إلى سيطرة الفصائل على منطقتي “كناكر” و”دير ماكر” جنوب غرب دمشق بعد انسحاب قوات النظام.
في المقابل، نفت وزارة الدفاع للنظام السوري صحة الأنباء المتداولة بشأن انسحاب قواتها، زاعمه في بيان رسمي أن “وحدات الجيش مستمرة في مهامها بكل مناطق ريف دمشق”.