بقيمة 1.5 مليار دولار.. باكستان تلغي صفقة شراء مروحيات تركية
مرصد مينا – تركيا
أفادت مصادر إعلامية بأن باكستان ألغت عقد شراء طائرات هليكوبتر ATAK من تركيا بقيمة 1.5 مليار دولار، إذ يتوجب على أنقرة الحصول على إذن من الولايات المتحدة لبيع مروحيات ATAK ، التي تستخدم محرك نوع CTS800 الذي تنتجه شركة LHTEC ، في حال أرادات التصدير إلى دولة ثالثة.
رئيس رئاسة الصناعات الدفاعية، إسماعيل دمير، سبق وأعلن عن توقيع عقد بيع 30 طائرة هليكوبتر من طراز ATAK إلى باكستان قبل أن يبرز العائق القانوني الذي يحتم على أنقرة الحصول على موافقة واشنطن. وذكر في حينه أن الاتفاق يشمل توفير الخدمات اللوجيستية وقطع الغيار والتدريب والذخيرة لطائرات الهليكوبتر.
يشار أن الولايات المتحدة منحت الإذن بتصدير ستة طائرات ATAK إلى الفلبين العام الماضي، إلا أن واشنطن لم توافق على بيع ATAK لباكستان. وقد تم تمديد الموعد النهائي للتسليم لباكستان عدّة مرات بسبب عقبة المحرك. ومع ذلك، عندما لم تكن هناك موافقة من الولايات المتحدة، قررت باكستان شراء طائرات هليكوبتر من الصين بدلاً من تركيا، وفقاً للقرار الذي أعلنه المتحدث باسم الجيش الباكستاني بابار افتخار.
وتلعب مروحية “أتاك” الهجومية محلية الصنع، دوراً فعّالاً عقب دخولها الخدمة في القوات المسلحة التركية، وذلك من خلال قدرتها العالية على المناورة، وتحديد الأهداف، وبأسلحتها الفعالة المزودة بتكنولوجيا خاصة، إذ تحقق “أتاك” إصابة الهدف بشكل دقيق ومن مسافات بعيدة باستخدامها منظومة الرؤية الحرارية، ونظام الرؤية الليلية من الجيل الجديد.
ومن ميزات “أتاك” أنها تستطيع إصابة المروحية المعادية دون رؤيتها من قبل الطيار بالعين المجردة، وذلك من خلال تحديد إحداثياتها عبر منظومتها الليزرية، وتدميرها حتى لو كانت في الطرف المقابل لجبل ما أو أي حاجز كبير آخر.
ويبلغ طول المروحية 14 مترًا و60 سنتيمترًا، وارتفاعها 3 أمتار و95 سنتيمترًا، وتمتلك محركَين تبلغ استطاعة كل منهما 292 حصانًا، وتستطيع الطيران لمدة 3 ساعات بالوقود القياسي، وقطع مسافة 519 كيلومترًا.
والمروحية قادرة على حمل 8 صواريخ مضادة للدبابات بعيدة المدى من طراز “الرمح” محلية الصنع، و12 صاروخًا موجهًا محلي الصنع من طراز “جيريت”، إضافة لأربع صواريخ “ستينغر” (جو- جو)، فضلًا عن 76 قذيفة، ويمكن للمدفع الرشاش عيار 20 مليمترًا المثبت في المقدمة رماية 500 طلقة.
يذكر أن واشنطن فرضت في العام 2020 عقوبات على تركيا بموجب القانون الفيدرالي لمكافحة خصوم أميركا من خلال العقوبات رداً على شراء أنقرة لأنظمة صواريخ دفاع جوي روسية متطورة من طراز “إس 400”.
وتواصل تركيا تعزيز تعاونها العسكري مع باكستان، حيث كانت قد أبرمت أيضا صفقة ضخمة لصناعة أربع سفن حربية لصالح القوات البحرية الباكستانية.