بوتين يعلن عن هدنة “عيد الفصح” في أوكرانيا.. و زيلينسكي يشكك

مرصد مينا
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم السبت، عن وقف لإطلاق النار مؤقت في أوكرانيا بمناسبة عيد الفصح، داعياً كييف إلى الانضمام إلى هذه المبادرة كخطوة نحو التهدئة.
جاء هذا الإعلان عبر التلفزيون الروسي، فيما نقلت وكالة “تاس” عن بوتين تأكيده أن أفعال الجانب الأوكراني خلال فترة الهدنة ستُظهر مدى جديته واستعداده للتوصل إلى تسوية سلمية للنزاع.
وأوضح الكرملين أن الهدنة ستبدأ اعتباراً من الساعة السادسة مساءً بتوقيت موسكو يوم السبت، 19 أبريل، وتستمر حتى منتصف ليل الثلاثاء، 21 أبريل، مؤكداً أن القوات الروسية ستوقف جميع عملياتها العسكرية خلال هذه الفترة.
وأعربت موسكو عن توقعها بأن تبادر أوكرانيا إلى اتخاذ الخطوة ذاتها، احتراماً لقدسية المناسبة ولإتاحة الفرصة أمام تهدئة مؤقتة.
وفي تصريحات أخرى، أشار الرئيس الروسي إلى أن بلاده لا تزال مستعدة للدخول في مفاوضات سلمية، مشيداً برغبة بعض الدول، بما فيها الولايات المتحدة والصين، في التوصل إلى حل عادل وشامل للصراع الدائر منذ أكثر من عامين.
من جانبه، علق الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على إعلان بوتين عن هدنةعيد الفصح، مشككاً في جدية المبادرة.
واعتبر زيلينسكي في منشور على منصة “إكس” أن بوتين يحاول “اللعب بأرواح البشر”، مشيراً إلى أن “صفارات الإنذار تدوي في أوكرانيا في وقت الهجوم بالطائرات المسيّرة، مما يوضح موقف روسيا الحقيقي تجاه عيد الفصح”.
ميدانياً، أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن تحقيق تقدم عسكري جديد في منطقة كورسك الحدودية مع أوكرانيا، إذ أكدت قواتها استعادة السيطرة على قرية “أوليشنيا”، التي تُعد قبل الأخيرة من بين المناطق المتبقية تحت سيطرة الجيش الأوكراني في هذه المنطقة.
وأفادت الوزارة بأن العملية جاءت في إطار الهجوم الذي تقوده “مجموعة قوات الشمال”، ما يترك قرية واحدة فقط، وهي “جورنال”، تحت سيطرة القوات الأوكرانية في تلك المقاطعة.
وأبلغ رئيس هيئة الأركان العامة الروسية الرئيس بوتين بأن قواته باتت تسيطر على 99.5% من أراضي مقاطعة كورسك الروسية، في خطوة تعزز النفوذ الروسي على الحدود الغربية.