ترامب يتخذ قراراً خطيراً ضد طالبان
أعلن الرئيس الأميركي “دونالد ترمب” اليوم الأحد، عبر سلسلة من التغريدات في حسابه على موقع تويتر، إلغاء مفاوضات سرية، كان من المفترض إجراؤها اليوم الأحد مع قادة طالبان في مجمع كامب ديفيد، كما أعلن تعليق التفاوض مع الحركة بشكل نهائي إلى أجل غير معلوم.
وغرّد الرئيس الأمريكي في حسابه على توتير: “الاجتماعات السرية المزمعة والمنفصلة مع قادة طالبان الرئيسيين ومع الرئيس الافغاني أشرف غني التي كان من المقرر أن تعقد في منتجع كامب ديفيد اليوم -الأحد- سيجري إلغاؤها، وأن محادثات السلام مع طالبان سيجري تعليقها”.
وأضاف “ترامب ” في تغريدة ثانية: “لسوء الحظ ومن أجل بناء نفوذ زائف اعترفوا بتنفيذ هجوم في كابول أسفر عن مقتل أحد جنودنا العظماء، و11 شخصاً آخرين، لقد ألغيت الاجتماع على الفور وأوقفت مفاوضات السلام”.
وتابع “ترامب” في تغريداته: “أي نوع من الناس هؤلاء الذين يقتلون الكثير من أجل تعزيز موقفهم التفاوضي؟ إنهم لم يحققوا مبتغاهم، لقد زاد الأمر سوءً! إذا لم يتمكنوا من الموافقة على وقف إطلاق النار خلال محادثات السلام المهمة للغاية هذه، كما أنهم قتلوا أيضا 12 شخصاً بريئاً، فبالتالي من المحتمل أنهم لا يملكون القوة للتفاوض على اتفاق ذي معنى على أي حال كم عقدا من الزمان يرغبون في القتال خلالها؟”.
وكانت المفاوضات الأمريكية مع حركة طالبان قد قاربت من الوصول إلى انفراجة، بعد سلسلة من المفاوضات في العاصمة القطرية الدوحة بلغت 9 جولات، وقال رئيس التفاوض الأمريكي “زلماي خليل زاد” أنه وفي وقع الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” على نص الاتفاق مع الحركة فسوف تنسحب القوات الأمريكية من 5 قواعد خلال 135 يوم، على أن تتعهد الحركة بعدم جعل أفغانستان أرضاً للمجموعات الإرهابية المتطرفة.
لكن وفي نفس الوقت الذي كان “زلماي خليل زاد” يعلن نتيجة التفاوضات في مقابلة صحفية، نفذت الحركة هجوماً على شارع حيوي وسط العاصمة كابل يسكنه أجانب، كما نفذت هجوماً ثانياً بعد عدة أيام، قتل في أحدهما الجندي الأمريكي.
مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي