أخر الأخبار

ترامب يدعو إلى سلام بين إسرائيل وإيران ويُلمّح إلى احتمال تدخل أميركي

مرصد مينا

في ظل التصعيد العسكري المتبادل بين إسرائيل وإيران، دعا الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى إنهاء النزاع والوصول إلى اتفاق سلام بين الجانبين، كاشفاً عن جهود واتصالات تجري حالياً بعيداً عن الأضواء، ومُلمحاً إلى احتمال تدخل الولايات المتحدة إذا لزم الأمر.

وفي منشور على منصته الخاصة “تروث سوشيال”، اليوم الأحد، قال ترامب إن “الكثير من الاتصالات والاجتماعات تجري الآن”، مؤكداً أنه يبذل جهوداً كبيرة لتحقيق السلام بين إسرائيل وإيران، على غرار ما فعله سابقاً بين الهند وباكستان.

وأضاف: “سنجعل الشرق الأوسط عظيماً مرة أخرى!”، مستعيداً شعاره الشهير في حملاته الانتخابية.

وفي مقابلة أجراها مع شبكة “ABC”، لمّح ترامب إلى أن الولايات المتحدة قد تنخرط في النزاع القائم بين تل أبيب وطهران، قائلاً: “من الممكن أن نتدخل، لكن بلادنا ليست منخرطة في الوقت الحالي”.

كما أبدى انفتاحه على فكرة أن يؤدي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين دور وساطة في النزاع، مشيراً إلى أنهما ناقشا المسألة مطولاً خلال مكالمة هاتفية جرت يوم السبت.

في السياق ذاته، صرّح الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ أن الضربات الإسرائيلية الأخيرة ضد أهداف إيرانية تهدف إلى “تغيير الشرق الأوسط”، إلا أن الجيش الإسرائيلي شدد من جهته على أن العملية العسكرية الجارية لا تستهدف “تغيير النظام الإيراني”.

وكان ترامب قد وجّه في وقت سابق اليوم تحذيراً شديد اللهجة إلى طهران، مؤكداً أن الولايات المتحدة سترد “بقوة قصوى وبمستويات غير مسبوقة” إذا تعرّضت لأي هجوم إيراني.

وأوضح أن بلاده لم تشارك في الهجمات التي نفذتها إسرائيل مؤخراً داخل الأراضي الإيرانية.

وتأتي هذه التصريحات في وقت تشنّ فيه إسرائيل منذ يوم الجمعة سلسلة من الغارات الجوية والهجمات الدقيقة على مواقع عسكرية ومنشآت نووية داخل إيران، أسفرت بحسب تقارير إعلامية عن اغتيال عدد من كبار القادة العسكريين الإيرانيين، بينهم رئيس هيئة الأركان محمد باقري، وقائد الحرس الثوري حسين سلامي.

كما طالت الهجمات تسعة من كبار العلماء النوويين الإيرانيين، بينما أفادت وكالة “رويترز” نقلاً عن أربعة مصادر إيرانية بأن عدد العلماء الذين قتلوا خلال الأيام الثلاثة الماضية بلغ 14 عالماً في مجال الذرة.

هذا التصعيد غير المسبوق بين الطرفين يثير قلقاً دولياً واسعاً بشأن احتمالات الانزلاق إلى مواجهة مفتوحة، وسط ترقّب لمواقف الدول الكبرى إزاء إمكانية الوساطة أو التدخل لاحتواء الأزمة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى