تقرير أمريكي: حزب الله في أسوأ حالته وخيبة أمل داخل بيئته
مرصد مينا – لبنان
كشف موقع أمريكي متخصص في التحليلات الاستراتيجية أن “حزب الله” اللبناني يعيش حالي في أسوأ وضع على الإطلاق، في أعقاب انفجار بيروت، وأن خيبة الأمل تتوسع داخل بيئته.
موقع “كريستيان ساينس مونيتور” قال، في تقرير له، إن “انفجار المرفأ رفع منسوب غضب اللبنانيين ضد السياسيين، بمن فيهم زعيم الحزب (حسن نصر الله)”، مضيفا أن “الحزب لاقى انتقادات جمة في الداخل اللبناني، حتى من قبل البيئة الحاضنة له، بعد تضاءل الخدمات الاجتماعية التي يقدمها لجماعته، وهي الخدمات التي تفوقت على جهود الحكومة غالبا، في ظل تقلص القوة الشرائية جراء فقدان الليرة لأكثر من 80% من قيمتها”.
الموقع نقل عن مقاتل مخضرم في “حزب الله”، قاد وحدة عسكرية تابعة للحزب في سوريا لدعم نظام الأسد، رفض الكشف عن هويته لأسباب أمنية، قوله إن “الحزب يعيش أسوأ وضع على الإطلاق بعد الفوضى العارمة التي شهدها البلد الممزق سياسيا واقتصاديا، فالناس يتهمونه أكثر من أي وقت مضى”.
وأضاف المقاتل “خسرنا أشخاصا في سوريا، كذلك تقلصت المخصصات المالية المقدمة من قيادات حزب الله، هذا الشيء أزعج الكثيرين.. الفساد ضرب الحزب في الداخل”، مشيرا إلى أن راتبه، الذي كان قدره 300 دولار، تقلص مؤخرا إلى النصف.
وعبر المقاتل عن خيبة أمله بعد سنوات قضاها في الصفوف الأمامية، حيث رفض العودة مجددا إلى سوريا، وقال “سئمنا من الاتهامات التي توجه إلى الخارج، كل ما يحدث هو لوم إسرائيل فقط، خطابات نصر الله لا معنى لها الآن، إسرائيل خرجت من لبنان بالكامل قبل 20 عاما، كما أن الحزب لم يخض حربا ضدها منذ 14 عاما”، مضيفا “شعرت بالخيانة من قبل الحزب، نحن نقاتل لأجل بلد أفضل وليس لتدميره، لم أسمح لأبني بالالتحاق هناك”.
من جهته، اعتبر الصحفي “نيكولاس بلانفورد” أن سمعة “حزب الله”، المصنف في الولايات المتحدة كـ”تنظيم إرهابي”، “تلطخت وأصبحت شريكة للمافيا السياسية التي تحكم البلد، لاسيما وأن “الحزب دخل في مستنقع السياسة اللبنانية، إذ بات دولة داخل دولة، له شبكة علاقات عالمية خاصة”.
وزاد سخط اللبنانيين إزاء “حزب الله” في أعقاب الانفجار الضخم الذي وقع في مرفأ بيروت، في الـ4 من الشهر الجاري، وأوقع أكثر من 180 قتيلا و6500 جريح، حيث وجهت العديد من الجهات أصابع الاتهام إلى الحزب في التورط بوقوعه، خاصة وأنه المسيطر الفعلي على المرفأ.
وخرج آلاف اللبنانيين في مظاهرات بعد الانفجار، علقوا خلالها مشانق رمزية للسياسيين، ومن بينهم زعيم الحزب “حسن نصر الله”.